مسؤولون أكراد: لن ننسحب من أراضي "داعش" المحررة

31 أكتوبر 2016
ستحتفظ قوات البشمركة بالأراضي التي تحررها من داعش(فرانس برس)
+ الخط -
في تصريحات قد تؤدي إلى فض الاتفاق القائم حالياً بين بغداد وأربيل، قال مسؤولون أكراد إن "الأراضي التي تمت استعادتها من تنظيم داعش في محافظة نينوى لن تعاد إلى سلطة بغداد، وستكون هناك حدود إقليم كردستان مستقبلاً، كون هذه الأراضي أخذت بالدم"، مؤكدين أنهم استعادوا نحو 90% من الأراضي التي يجب أن تضم للإقليم.


وقال قائد المحور الشرقي لقوات البشمركة المشاركة في معركة الموصل، سيروان البارزاني، في تصريحات صحافية، اليوم الاثنين، إن "المناطق التي حررتها قوات البشمركة ستبقى بمثابة حدود لإقليم كردستان، كما ستقوم قوات البشمركة بوضع السواتر الأمنية وحفر الخنادق على طول الحدود".


وتابع "المناطق التي تم تحريرها تعتبر حدوداً لإقليم كردستان، إنها قرى ومناطق كردية، وهي حدودنا في الأساس، ومن الطبيعي أن نحمي أرضنا ونضمن أمننا".


وحول موقف ومدى قبول إدارة بغداد لهذه الحدود، قال سيروان البارزاني إن "من الضروري أن تقبل بغداد، فهذه حقيقة إقليم كردستان، وقد حاربنا الإرهاب في تلك المنطقة ودحرناه، ونحن لا نريد أن نتوجه إلى القرى العربية، مع أننا نعلم أنه لو ذهبنا إلى تلك القرى العربية، فسوف يستقبلون البشمركة استقبالاً حافلاً، وسيقبلون بهم".

وطالب القيادي في قوات البشمركة، قوات التحالف الدولي، وعلى رأسها قوات الولايات المتحدة، "بالبقاء في المنطقة إلى حين هزيمة تنظيم داعش".

وأردف أنه "حين كان الجنود الأميركيون موجودين في العراق، كانت الأوضاع الأمنية أفضل، وبعد رحيلهم زادت الأوضاع سوءاً، ونحن نريد أن يكون هناك أمن في إقليم كردستان وفي العراق".

وأوضح سيروان البارزاني، أن "الكرد لا يريدون العيش كما في السابق، وأنهم يرغبون في نظام ديمقراطي".

ويقول المسؤولون الأكراد إن العديد من المناطق الواقعة إلى الشمال وشرق مدينة الموصل هي ضمن إقليم كردستان ومصنفة كمناطق متنازع عليها.

وتشير تصريحات المسؤولين الأكراد إلى أن الإقليم لا ينوي سحب قوات البشمركة من المناطق المتنازع عليها التي دخلتها بعد طرد داعش منها، ويقول مسؤولون عسكريون في البشمركة إن حدود الإقليم ستتسع لتشمل المناطق المحررة حديثاً.

وقال عضو برلمان إقليم كردستان، بيستون فائق، "أعادت قوات البشمركة أكثر من 90% من المناطق التي تشملها المادة 140 إلى سلطة إقليم كردستان"، مضيفا "بإمكان البشمركة البقاء في المناطق التي تم تحريرها من داعش، ويجب توفر ضمانات ألا يتم إخراج قوات البشمركة من تلك المناطق في المستقبل".

وكان برلمان إقليم كردستان قد أصدر، في 23/7/2014، قراراً يسمح ببقاء قوات البشمركة في المناطق المتنازع عليها التي يتم تحريرها.

وبجردة للمناطق المتنازع عليها التي استعادت القوات الكردية السيطرة عليها، هناك سبع قرى جنوب شرقي مدينة الموصل تريد البشمركة السيطرة عليها حتى تكتمل المناطق التي يطالب بها إقليم كردستان.

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجرفان البارزاني، قد قال، في مقابلة مع مجلة "بيلد" الألمانية، في وقت سابق الشهر الحالي، إنه يريد مناقشة انفصال الإقليم عن العراق فور استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش.

وتابع قائلاً "نحن لسنا عرباً بل أمة كردية، الأسرة الدولية يجب أن تنظر إلى ذلك بطريقة واقعية، عندنا لا يوجد جيش عراقي ولا شرطة عراقية، في وقت ما سيكون هناك استفتاء حول استقلال كردستان، لنترك الناس يقررون".

وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، قد دعا، في فبراير/شباط الماضي، إلى إجراء استفتاء غير ملزم حول حق تقرير المصير في إقليم كردستان ليقرر الشعب الكردي مصيره بنفسه.