يصل ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، إلى القاهرة مساء اليوم الأربعاء، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في زيارة طارئة بحسب ما وصفتها مصادر دبلوماسية مصرية.
وقالت المصادر، لـ"العربي الجديد"، إن زيارة بن زايد المفاجئة والتي لم يتم الإعلان عنها رسمياً حتى الآن في مصر، تأتي على ضوء التوتر الذي تشهده منطقة الخليج، في ظل الحديث عن تعرض ناقلات بترول سعودية وإماراتية للتخريب في المياه قرابة السواحل الإماراتية، وكذلك تعرض منشأة نفطية سعودية لهجوم في وقت دفعت فيه الولايات المتحدة الأميركية بحاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" وقاذفات استراتيجية إلى منطقة الخليج، في ظل تصاعد التهديدات بحرب أميركية إيرانية.
وأوضحت المصادر أن ما تشهده منطقة الخليج سيكون محور الحديث بين السيسي وبن زايد، مؤكدة أن هناك مطالب خليجية بموقف مصري داعم على المستوى العسكري.
وأضافت المصادر أنه من المنتظر أن يعلق السيسي على ما تشهده منطقة الخليج من تهديدات، خلال الأيام القليلة القادمة، وإعلانه المتكرر عن استعداد مصر العسكري للدفاع عن حلفائها وأشقائها في الخليج، وبالتحديد الإمارات والسعودية، وهو الإعلان الذي لم يشهد ترجمة فعلية حتى الآن.
وكشفت المصادر عن مباحثات مصرية إماراتية سعودية مؤخراً، بشأن دفع مصر بفرق عسكرية، تحت مسمى التدريبات المشتركة إلى المنطقة كرسالة تحذيرية لأي أطراف من شأنها تهديد أمن البلدين، في إشارة إلى إيران.
وكانت مصر قد أكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية أنها "تدين كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي الإماراتي"، قائلة "تضامن مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب الإمارات الشقيقة في مواجهة كافة التحديات التي قد تواجهها".
ودان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في وقت سابق تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لهجوم تخريبي قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الوزير السعودي إن الناقلتين كانتا في طريقهما لعبور الخليج في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية قرب إمارة الفجيرة، صباح الأحد.
وبمحاذاة ذلك كشفت المملكة العربية السعودية عن تعاقدها على تنفيذ عدة مشروعات عبْر القطاع الخاص لتوليد الطاقة الكهربائية من محطات الشمس والرياح بمصر بقدرة 1.6 جيجاوات.
وأوضحت في بيان رسمي أن إحدى شركات القطاع الخاص تعتزم ضخ استثمارات بقيمة 1.6 مليار دولار حتى عام 2021، من بينها 250 مليون دولار لتدشين محطة لتوليد الكهرباء عبر الرياح في مصر، وذلك بعد انتهائها من بناء محطة للطاقة الشمسية بمنطقة بنبان بمحافظة أسوان جنوبي مصر.
ويبلغ حجم استثمارات الحكومة السعودية عبر صندوق الاستثمارات العامة في مصر 10 مليارات دولار، حيث تحتل السعودية المرتبة الأولى من حيث الاستثمارات العربية في مصر، وبلغ عدد المشروعات السعودية بمصر أكثر من خمسة آلاف مشروع في كافة المجالات الإنتاجية والخدمية.