نتنياهو يعتزم مناقشة الاتفاق النووي الإيراني مع ترامب

04 ديسمبر 2016
نتنياهو وصف الاتفاق بـ"السيئ" (فرانس برس)
+ الخط -


قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إنه سيناقش مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الاتفاق النووي الموقّع بين الغرب وإيران، والذي وصفه بـ"السيئ".

وخلال حملة الانتخابات الأميركية؛ وصف ترامب الاتفاق النووي الذي وقع العام الماضي بأنه "كارثة وأسوأ اتفاق تفاوضي على الإطلاق". لكنه قال أيضاً إنه سيكون من الصعب نقض اتفاق نصّ عليه قرار للأمم المتحدة.

وقال نتنياهو في كلمة عبر الأقمار الصناعية لمنتدى عن الشرق الأوسط يعقد في واشنطن: "إسرائيل ملتزمة بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. هذا لم يتغير ولن يتغير. أتطلع للحديث مع الرئيس المنتخب ترامب عمّا ينبغي عمله تجاه هذا الاتفاق السيئ".

وأضاف نتنياهو، خلال الجلسة التي تضمّنت أسئلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي: "عارضت الاتفاق لأنه لا يمنع إيران من امتلاك (أسلحة) نووية. إنه يمهد الطريق أمام إيران للحصول على أسلحة نووية".

ورأى أن "المشكلة ليست أن إيران ستنتهك الاتفاق؛ بل أنها ستحافظ عليه، لأنها تستطيع ببساطة المضي قدماً خلال عقد أو حتى أقل... في تخصيب اليورانيوم بكميات صناعية لصنع العنصر الجوهري لترسانة أسلحة نووية".

ومضى قائلاً: "لذا فإن مشكلة التعامل مع هذا الاتفاق هو ما سوف أناقشه مع ... الرئيس ترامب عندما يتولى منصبه".

وكان نتنياهو قد اتصل هاتفياً بترامب بعد فوزه في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني، وقال إنه دعاه للاجتماع معه في الولايات المتحدة "في أول فرصة متاحة".

وقال نتنياهو اليوم: "ترامب لديه رؤية واضحة لدور أميركا المسيطر في العالم. لا أعتقد أنه سيدير ظهره للعالم. لا أعتقد ذلك على الإطلاق. في الحقيقة أعتقد أن العكس هو الصحيح".

وكان نتنياهو من أشدّ منتقدي الاتفاق النووي، والذي يعدّ من منجزات السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما. لكنه تخلى، إلى حد بعيد، عن مهاجمة الاتفاق في الأشهر القليلة الماضية، مع سعي مفاوضين إسرائيليين وأميركيين لإتمام حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات.

وقبل الاتفاق النووي، ساهم نتنياهو في زيادة التوتر في العلاقات مع البيت الأبيض، بإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي عام 2015، محذراً من قبول الاتفاق. 

وروّجت إدارة أوباما للاتفاق كوسيلة لتعليق مسعى إيران المشتبه به لتطوير أسلحة نووية. وفي المقابل، وافق أوباما على رفع معظم العقوبات المفروضة على إيران.  
المساهمون