حلف الأطلسي يجدد دعمه أوكرانيا ويصنف روسيا ضمن التحديات

10 يوليو 2016
نشاط الحلف يزعج روسيا (الأناضول)
+ الخط -



اعتبر حلف الأطلسي أوكرانيا المستقلة ذات السيادة عنصراً هاماً في الأمن الأوروبي الأطلسي، مبدياً وحدته في مواجهة تحديات ثلاثة، هي الإرهاب الذي يشكل "تهديداً فورياً ومباشراً" وروسيا وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشدد البيان الختامي لقمة الحلف التي جرت يومي 8 و9 يوليو/تموز الجاري في العاصمة البولندية وارسو، على أهمية وحدة أراضي أوكرانيا في الحدود المعترف بها دولياً. وأشار إلى دعم الحلف التام لحق أوكرانيا في تقرير مستقبلها وتحديد نهجها السياسي الخارجي بدون تدخل خارجي وذلك وفقاً لما ورد في وثيقة هلسنكي الختامية.


وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتينبرغ، في ختام جلسة لجنة "حلف الأطلسي–أوكرانيا" أن الحلف اعتمد مجموعة مساعدات للإصلاحات في أوكرانيا.

وتتضمن الخطة تشكيل صناديق استئمانية للدفاع السيبراني والخدمات اللوجستية وإعادة تأهيل العسكريين الجرحى. ويعتزم الحلف لاحقاً تنفيذ مشاريع في مجال إزالة الألغام وتدمير العبوات الناسفة.

وأشار إلى أن زعماء دول حلف الأطلسي دعوا كل الأطراف لتنفيذ اتفاقيات مينسك بشكل كامل.

كما دعا حلف الأطلسي في بيان القمة الختامي، روسيا لاستخدام نفوذها في دونباس لتنفيذ "مينسك-2".

وأكد البيان أن "ما تقوم به روسيا خصوصاً في أوكرانيا (...) يسيء إلى النظام القائم على قواعد (مرعية) في أوروبا".

غير أن الحلف وقادته جددوا طوال القمة رغبتهم في الحوار مع موسكو معتبرين أن روسيا لا تشكل "تهديداً آنياً".

وأعلن ستولتينبرغ أن الحلف لا ينظر، في الوقت الراهن، في موضوع إمكانية انضمام أوكرانيا الى حلف الأطلسي، ولكنه يمكن أن يعود إلى هذا الموضوع في وقت لاحق. وأشار إلى أن الحلف سيواصل تقديم الدعم السياسي والعملي لهذه الدولة.

ودعا روسيا إلى إنهاء "دعمها السياسي والعسكري والمالي للانفصاليين" الذين يقاتلون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا.

من جانبه أعلن رئيس أوكرانيا، بيوتر بوروشينكو، في مؤتمر صحافي مع ستولتينبرغ، أن أبناء بلاده سيقررون مسألة عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي بعد تنفيذ الإصلاحات.

وشدد بوروشينكو على أن كييف ستواصل عملية الإصلاح الإجمالي في المجال الدفاعي لكي تنقل القوات المسلحة إلى معايير حلف شمال الأطلسي.

إلى ذلك، تعهد أعضاء الحلف للولايات المتحدة بالمساهمة في تمويل قوات الأمن الأفغانية بنحو مليار دولار سنوياً على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.

ويتواجد الحلف في أفغانستان، منذ عام 2003، وأنفق عشرات المليارات من الدولارات في محاولة لتحقيق الاستقرار في البلاد.