قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجدّ الانتهاكات المزعومة للعقوبات الأميركية على إيران، ملوحاً بالتحرك إذا لزم الأمر.
وقال المتحدث، رداً على سؤال بشأن ناقلة تقوم بتفريغ زيت وقود إيراني في ميناء صيني: "نحن ملتزمون بفرض عقوباتنا، وخاصة تلك المرتبطة بقطاعي النفط والبتروكيماويات الإيراني"، وفق ما نقلت "رويترز".
وذكرت "رويترز" أمس الخميس، أن ناقلة تحمل زيت وقود إيرانياً، أفرغت شحنتها في صهاريج للتخزين بالقرب من مدينة تشوشان الصينية. غير أن المتحدث رفض التعليق على التقرير.
من جانبها، نصحت بريطانيا كل حاملي الجنسية البريطانية الإيرانية المزدوجة بعدم السفر إلى إيران، وقالت إنهم يواجهون خطراً أكبر بالتعرض للاعتقال التعسفي وإساءة المعاملة مقارنة بحاملي الجنسيات الأخرى، ووصفت الأمر بأنه غير مقبول.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت في بيان اليوم الجمعة: "حاملو الجنسية المزدوجة معرضون لخطر مفرط من إساءة المعاملة إذا ما زاروا إيران".
وتابع هانت قائلاً: "ساء سلوك النظام الإيراني في هذا الخصوص، على الرغم من تقديم بريطانيا فرصاً متكررة لحله. وبما أننا استنفدنا كل الخيارات الأخرى، يجب أن أنصح الآن كل حاملي الجنسية البريطانية الإيرانية المزدوجة بعدم السفر إلى إيران".
في المقابل، اتهم مسؤول عسكري إيراني كبير الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخداع، وقال إن واشنطن تدعو للمحادثات بينما هي "تصوب مسدساً" إلى طهران، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة "مهر" للأنباء اليوم الجمعة.
وقال ترامب إنه يريد نهجاً دبلوماسياً مع إيران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والتحرك لوقف كل صادرات النفط الإيرانية وتكثيف الوجود العسكري البحري والجوي في الخليج.
ونقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية عن رسول سنائي راد، نائب قائد القوات المسلحة للشؤون السياسية: "ما يفعله زعماء أميركا من ممارسة الضغوط وفرض العقوبات... بينما هم يتكلمون عن محادثات هو بمثابة توجيه مسدس صوب شخص ودعوته لصداقة ومفاوضات".
وتابع: "سلوك زعماء أميركا لعبة سياسية تنطوي على تهديدات وضغوط، (وعلى السطح) إظهار رغبة في التفاوض من أجل تقديم أنفسهم في صورة سلمية وخداع الرأي العام".
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لوسائل إعلام رسمية، خلال زيارة لليابان والصين، إنه حري بالمجتمع الدولي وباقي الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني أن تتحرك لإنقاذ الاتفاق، لأن "بيانات التأييد" وحدها لا تكفي.
وفي الأسبوع الماضي، أخطرت إيران الأطراف الخمسة الباقية في الاتفاق المبرم عام 2015، أنها ستتخلى عن بعض التزاماتها المنصوص عليها، وذلك بعد عام من انسحاب واشنطن وإعادة فرضها عقوبات على طهران.
وقال للتلفزيون الرسمي الإيراني: "إذا كان المجتمع الدولي يشعر بأن هذا الاتفاق إنجاز مهم ينبغي أن يتخذ خطوات عملية مثلما تفعل إيران... معنى الخطوات العملية شديد الوضوح: يتعين تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران".
بدوره، قال وزير الخارجية وعضو مجلس الدولة الصيني وانغ يي، لوزير الخارجية الإيراني، إن الصين تعارض بشدة العقوبات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية، أن وانغ قال بعد اجتماع مع ظريف في بكين، إن الصين تدعم إيران لحماية حقوقها المشروعة وتتفهم موقف إيران.
(رويترز، فرانس برٍس)