وتعليقاً على إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية، بدء انسحاب قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، قال الجبواني في تغريدة على "تويتر"، إن عودة مبانٍ ودعوة جنود من الحراسة الرئاسية لحمايتها بسلاحهم الشخصي، لا تعنيان عودة للدولة كما يبشر البعض، في إشارة إلى لجنة التحالف العربي.
Twitter Post
|
والخميس الماضي، وصلت لجنة إماراتية سعودية إلى عدن للإشراف على انسحاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" من مؤسسات ومعسكرات الحكومة اليمنية.
وتابع الوزير: "عودة الدولة بشكل حقيقي لن تتم إلا بتسليح قوات الشرعية بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وتفكيك مليشيات الإمارات ودمجها بالجيش والأمن ودفعها للجبهات مع الحوثي".
من جهتها، أعلنت الداخلية اليمنية، السبت، تعليق العمل في مقر الوزارة ومصلحتي الهجرة والجوازات والأحوال المدنية في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة، تعليقاً على ما سمّته "انقلاب" المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة الشرعية في المدينة. وقالت الوزارة إنّ قرار تعليق العمل في الوزارة صدر عن الوزير أحمد الميسري ويبدأ من السبت، وحتى إشعار آخر.
وأضافت وفقا لـ"الأناضول"، أنّ "إعلان تعليق العمل يأتي عقب التمرد المسلح الذي قادته المليشيات التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وعلى مؤسساتها الرسمية في عدن".
وشددت الوزارة على أن "كل الإجراءات بعد تاريخ صدور القرار، تعد غير قانونية ومعدومة الأثر، وتعرض مرتكبها للمحاسبة". ودعت ضباط وجنود الداخلية "لمواجهة الانقلاب المسلح، على الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة وإفشاله". ولفتت الوزارة إلى أنها ستعلن استئناف العمل في عدن بعد عودة مؤسسات الدولة ومعسكراتها إلى وضعها السابق قبل الانقلاب.
وقبل نحو أسبوع، سيطرت قوات تابعة لـ"الانتقالي الجنوبي"، على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي، وهو ما اعتبرته الحكومة "انقلاباً كاملاً" على الشرعية في عدن، داعية إلى انسحاب قوات الانتقالي قبل أي حوار.
وخلفت المعارك نحو 40 قتيلاً من المدنيين فضلاً عن أكثر من 200 جريح، بحسب الأمم المتحدة، فيما لم يعلن أي من الطرفين عن القتلى والجرحى في صفوف قواته.
إلى ذلك، نفى نائب رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي هاني بن بريك، انسحاب مليشيات المجلس من المواقع العسكرية والمؤسسات التي سيطرت عليها.
وأكد بن بريك في تغريدة على "تويتر" أمس السبت، أنّ "ما تنشره بعض وسائل الإعلام بشأن تسليم المعسكرات إلى الحكومة، كلام عار عن الصحة"، مضيفاً أنّها "لا تزال بيد الشعب الجنوبي لا غير".
Twitter Post
|
وفي وقت سابق السبت، كتب وزير الإعلام اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً معمر الإرياني على "تويتر"، أنّ "الانفصاليين أخلوا مقارّ الحكومة ومجلس القضاء الأعلى والبنك المركزي إضافة إلى مستشفى عدن".
وأضاف أنّ "الاستعدادات جارية لانسحاب الانفصاليين من مقر وزارة الداخلية ومصفاة عدن. وشكّل القتال الأخير في عدن تهديداً للعلاقات بين السعودية والإمارات".
وتولت الإمارات تدريب ودعم مقاتلي المجلس الانتقالي المرتبط بـ "الحزام الأمني"، الشريك الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ عام 2015، في حين تدعم الرياض حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
من جهته، أصدر التحالف بقيادة السعودية بياناً أعلن فيه، سحب "المجلس الانتقالي الجنوبي" قواته وعناصره القتالية، والعودة إلى مواقعه السابقة قبل الأحداث الأخيرة في عدن.
وإلحاقاً ببيانها السابق الذي طلبت فيه وقفاً فورياً لإطلاق النار في عدن، ودعوة كلّ المكونات والتشكيلات العسكرية من "الانتقالي" وقوات "الحزام الأمني" إلى العودة الفورية لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الفترة، ثمّنت قيادة القوات المشتركة للتحالف، أمس السبت، "استجابة الحكومة اليمنية الشرعية للدعوة لضبط النفس أثناء الأزمة، وتغليبها مصالح الشعب اليمني، ومحافظتها على مكاسب تحالف "دعم الشرعية" في اليمن لأجل إعادة الدولة ومؤسساتها"، بحسب البيان.
وثمنت القيادة أيضاً "استجابة "الانتقالي" في عدن لدعوة السعودية والإمارات لوقف إطلاق النار وتغليب الحكمة، ومصالح الشعب اليمني وعدم الإضرار بها، أو المساس بالممتلكات العامة والخاصة"، وسحب "الانتقالي" قواته وعناصره القتالية والعودة إلى مواقعه السابقة قبل الأحداث الأخيرة، وتسليم مقرات الحكومة اليمنية وبإشراف من التحالف.
ودعا البيان إلى "استمرار التهدئة وضبط النفس ووقف الخطاب الإعلامي المتشنج، وتعزيز لغة الحوار والتصالح وتوحيد الجهود في هذه المرحلة، والوقوف معاً لإنهاء الانقلاب الحوثي ومشروع النظام الإيراني الهدام باليمن، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين بالدولة اليمنية وشعب اليمن من التنظيمات الإرهابية، كالمليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب و"داعش""، وفق ما جاء في البيان.
وشهدت مدينة عدن جنوبي اليمن، أمس السبت، تحليقاً مكثفاً لمقاتلات حربية أطلقت قنابل ضوئية، في وقتٍ أعلنت قوات موالية للإمارات أن الطائرات السعودية تطالبها بالانسحاب وتهدد بقصفها.