استنفار أمني بعد إعدام "داعش" جنوداً عراقيين

24 مارس 2018
تحذيرات من تجدد نشاطات جيوب "داعش" في العراق(فرانس برس)
+ الخط -
أقدم تنظيم "داعش" الإرهابي، على إعدام جنود عراقيين كان قد اختطفهم قبل عدّة أيام، بينما انتشرت قوات عسكرية كبيرة على طريق بغداد – كركوك في محاولة لتأمينه من كمائن التنظيم.

وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، إنّ "العدو الإرهابي أقدم اليوم على قتل أسرانا الذين تم اختطافهم وهم عزّل من السلاح، وبعد أن عجز عن مواجهة فرسان الشرطة الاتحادية، وانهزم أمام صولاتهم البطولية في الموصل وتلعفر والشرقاط والحويجة، لجأ الى عمليات الغدر والاعتداء على المدنيين والمنتسبين العزّل من السلاح".

وأضاف جودت أنه "في الوقت الذي نعزي فيه أنفسنا وعوائل الشهداء، والشعب فإننا ندعو مقاتلينا المرابطين في ساحات الوغى، إلى توخي الحذر، وعدم الركون إلى الطمأنينة، واعتماد اليقظة وترصد المخاطر ونوايا العدو"، داعيا القوات إلى "مطاردة فلول الإرهاب المتبقية وتدمير أوكارهم وخلاياهم المسمومة بكل عزيمة واقتدار"، بحسب البيان.

وحذر من أنّ "العدو ما زال يترصد بالشعب العراقي ويحيك النوايا الإجرامية رغم هزائمه وإسقاط دولته المزعومة، على يد أبطال الشرطة الاتحادية وباقي الصنوف في قواتنا المسلحة"، داعيا إلى "مساندة القوات وعدم السماح للمتصيدين في استهداف معنويات المقاتلين".

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي قد اختطف قبل عدة أيام بكمائن متحركة عددا من العناصر الأمنية في محافظة كركوك.

في غضون ذلك، انتشرت قوات أمنية كبيرة على طريق بغداد – كركوك، لأجل تأمينه من كمائن "داعش"، وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، إنّ قيادة العمليات وجهت بانتشار عسكري كبير لتأمين الطريق، خصوصا بعدما أقدم التنظيم على إعدام المختطفين، الأمر الذي يؤشر إلى خطورة هذا الطريق، والكمائن التي ينفذها داعش فيه".



وأضاف المصدر أنّ "الانتشار لم يكن على الطريق الرئيس فقط، بل حتى في بعض الثغرات التي ينفذ منها داعش لتنفيذ عملياته فيها، وهي على مقربة بضع كيلومترات من الطريق ذاته"، مشيرا أنّ "هذا الانتشار سيكون له تأثير كبير في تحصين الطريق من كمائن داعش الإرهابي".

يشار إلى أنّ خطر تنظيم "داعش" بدأ يتصاعد مجددا في العراق، بعدما نشط في تنفيذ كمائنه، التي أوقعت عشرات من القتلى والجرحى في عدد من مناطق البلاد.