وأوضح بليحق لوسائل إعلام موالية لحفتر أن "النواب صوتوا قبل قليل بالإجماع على إحالة فائز السراج ومحمد سيالة ومن ساهم معهم جنائياً في توقيع مذكرات التفاهم مع تركيا للقضاء بتهمة ارتكاب جريمة الخيانة العظمى، وفقاً لقانون العقوبات الليبي".
وأكد بليحق أن النواب صوتوا أيضا على إلغاء مصادقتهم على الاتفاق السياسي الموقع في ديسمبر/كانون الأول 2015، مطالبين المجتمع الدولي بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق.
وفيما أظهر النقل الذي بثته قناة الحدث الموالية لحفتر للجلسة حضور ما لا يزيد عن 30 نائبا من أصل 200 نائب، قال المجلس، على صفحته الرسمية، إنه "عقد جلسة برئاسة النائب الثاني لرئيس المجلس أحمد حومة وحضور عدد من أعضاء المجلس، وذلك لمناقشة تداعيات التدخل التركي السافر في الشؤون الليبية، ومصادقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا".
عقيلة صالح يبدأ اليوم جولة أفريقية
من جهة أخرى، بدأ رئيس مجلس النواب المنعقد بطبرق، عقيلة صالح، اليوم السبت، جولة أفريقية، تبدأ بزيارة رسمية إلى دولة النيجر للقاء رئيس البرلمان، وفقا لتصريحات صحافية لـ بليحق. مشيرا إلى أن صالح يعتزم خلال جولته "مناقشة مستجدات الوضع في ليبيا".
واختار صالح الانطلاق في جولته الأفريقية من مطار تمنهنت القريب من سبها، جنوبي البلاد، حيث كان يجري لقاءات عدة مع زعامات قبلية في الجنوب، لفهم أسباب تراجع الدعم القبلي لحرب حفتر على العاصمة.
وعلى الرغم من عدم الإعلان عن الدول التي سيزورها، إلا أن الخطوة جاءت بعد تحركاته الدولية الكثيفة، الأسابيع الماضية، للمطالبة بسحب الاعتراف الدولي من "حكومة الوفاق" بعد اتفاقيتها مع تركيا.
حكومة الوفاق ترحّب بجهود القضاء على التشكيلات المسلحة
من جهة أخرى، رحّبت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق باجتماع خبراء أمنيين من الحكومة مع خبراء أمنيين من الولايات المتحدة، مؤكدة عزم الحكومة على "العمل الجاد في سبيل القضاء على كل التشكيلات المسلحة الخارجة عن شرعية الدولة ومؤسساتها".
وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم السبت، إن هذه التشكيلات المسلحة "تهدّد أمن واستقرار العاصمة، وتقوم بتهديد المدنيين، وقصف المؤسسات والمنشآت العامة والخاصة، وتعطيل حركة الملاحة الجوية"، مشددة على أن أعمال بعض التشكيلات المسلحة "شكل من أشكال الإرهاب الذي لا يقل خطورة عن الإرهاب التقليدي".
ويعيش مجلس النواب الليبي حالة انقسام منذ إبريل/نيسان الماضي، إذ قرر عدد من النواب عقد جلسات موازية في طرابلس، احتجاجا على قرار رئاسة المجلس في طبرق تأييد عدوان حفتر على العاصمة طرابلس. وفي مطلع مايو/أيار، أعلن النواب المجتمعون في طرابلس اختيار "الصادق الكحيلي" رئيسا لمجلس النواب.
وقال غوتيريس في بيان إنّ "أيّ دعم أجنبي للأطراف المتحاربة لن يؤدّي إلا إلى تعميق الصراع المستمر، وسيزيد من تعقيد الجهود المبذولة للتوصّل إلى حلّ سياسيّ سلمي وشامل". وأضاف البيان أنّ "الأمين العام يكرّر التأكيد على أنّ الانتهاكات المستمرّة لحظر الأسلحة المفروض بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1970 الصادر في 2011 وتعديلاته في القرارات اللاحقة تزيد الأمور سوءاً".
وإذ شدّد غوتيريس على أنّ "التقيّد الصارم بالحظر ضروري لتهيئة بيئة مؤاتية لوقف الأعمال القتالية"، جدّد "دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا وعودة جميع الأطراف إلى الحوار السياسي".
وأتى تحذير الأمين العام للأمم المتحدة غداة موافقة البرلمان التركي على مذكّرة قدّمها الرئيس رجب طيب أردوغان، تجيز إرسال قوات عسكرية تركية لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس في وجه هجوم يشنّه ضدّها منذ أشهر المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا.
قوات حفتر تستهدف منطقة سوق الجمعة
وبحسب "عملية بركان الغضب" التابعة للجيش بقيادة حكومة الوفاق فإن القصف طاول، حتى مساء الجمعة، 9 منازل ومدرسة.
وأكدت العملية، في إيجاز صحافي، أن القصف أسفر عن مقتل مواطن وعدد من الإصابات في صفوف المدنيين.
واضطرت إدارة مطار معيتيقة إلى إعادة غلق الأجواء بطرابلس بعد تجدد قصفه مساء الجمعة بأربعة صواريخ، وسط حالة من الهلع عمّت المسافرين والموظفين، وذلك بعد استهدافه، فجر الجمعة، بأكثر من 22 صاروخ غراد.