اتفقت فرنسا ودول الساحل الأفريقي الخمس على تعزيز التعاون العسكري في ما بينها لمكافحة التنظيمات المسلحة المنتشرة في منطقة الساحل، وأعلن الرؤساء في ختام قمة عُقدت في مدينة بو، جنوب غربي فرنسا، عن تشكيل مجموعة تسمى "التحالف من أجل الساحل"، لتنسيق العمل في "إطار سياسي واستراتيجي جديد"، سيجمع بين القوة العسكرية المشكّلة من جيوش المنطقة وقوة "برخان".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن خلال قمة بو، في يناير/ كانون الثاني الماضي، تعزيز القوة بـ220 جندياً إضافياً، لكنه قرر أن يرفع هذا العدد إلى 600 عسكري إضافي.
وأوضحت بارلي، في البيان، أنّ "الجزء الأساسي من القوة سينشر في المنطقة التي تسمى الحدود الثلاثة بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر"، البلدان الثلاثة الأعضاء في مجموعة الساحل، إلى جانب موريتانيا وتشاد.
وأضافت أنّ "جزءاً آخر من هذه التعزيزات سيشارك بشكل مباشر داخل قوات مجموعة دول الساحل الخمس لمواكبتها في القتال".
ونقل البيان أنّ "هذه المرحلة الكبرى من التزامنا في الساحل يفترض أن تشكل منعطفاً في تعبئة شركائنا الأوروبيين وتعزيز قوات مجموعة الخمس على حد سواء".
وستنشر تشاد كتيبة إضافية، بينما تحاول تشيكيا الحصول على موافقة البرلمان لإرسال 60 جندياً في إطار قوة "تاكوبا"، التي ستضم وحدات من قوات خاصة أوروبية. وتنتظر باريس مشاركة دول أخرى في الأشهر المقبلة.
وذكر مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" أنه سيتم تقييم هذا التعزيز لقوة برخان بـ600 جندي، سترافقهم حوالى مئة آلية من مدرعات ثقيلة وخفيفة ومعدات لوجستية، خلال ستة أشهر.