المجلس الرئاسي الليبي يدعو مجلس الأمن إلى ردع حفتر

20 نوفمبر 2019
قوات حفتر تقصف عشوائياً المناطق المدنية (فرانس برس)
+ الخط -
دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ "موقف حازم ورادع" تجاه اللواء المتقاعد خلفية حفتر، على خلفية قصف جوي جديد على مدينتي طرابلس ومصراتة، تسبب بخسائر بشرية.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 إبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، وتقصف بشكل متواصل وعشوائي منشآت ومناطق مدنية في العاصمة، ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا.

وأدان المجلس الرئاسي، في بيان، "القصف الجوي الإرهابي بطيران أجنبي، الذي استهدف ليلة أمس المخازن الرئيسية لجهاز تطوير المراكز الإدارية في مصراتة".

وأضاف أن "هذا العمل الإرهابي لمجرم الحرب ومليشياته (يقصد حفتر) يضاف إلى سلسلة من الاعتداءات الإرهابية على المطارات والمستشفيات والمدارس والمقار الحكومية والممتلكات العامة والخاصة".


وتابع أن أحدث هذه الاعتداءات هو "القصف الجوي لمصنع المواد الغذائية بمنطقة وادي الربيع في طرابلس الإثنين، وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الليبيين والعرب والأجانب".

ودعا المجلس الرئاسي بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى أن "تتحمّل مسؤوليتها في دعوة مجلس الأمن الدولي لتفعيل قراراته واتخاذ موقف حازم ورادع تجاه مجرم الحرب ومليشياته".

واعتبر أن تلك الجرائم "تعبر عن تخبط ويأس وجنون (حفتر) بعد فشل مليشياته في تحقيق أي تقدم على الأرض، وإحباط قوات الجيش الليبي والقوة المساندة لأهدافه باحتلال العاصمة والسيطرة على الحكم وإعادة الحكم الشمولي للبلاد".

وأحبط هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع المستمر منذ عام 2011.

ومن المقرر أن تحتضن برلين، في 20 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا، بمشاركة العواصم الإقليمية والدولية المعنية.


(الأناضول)