مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع الإنساني في سورية

07 فبراير 2018
دعت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لـ30 يومًا(فرانس برس)
+ الخط -
يعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع الإنسانية المأساوية في غوطة دمشق الشرقية، جراء العمليات الانتقامية التي تشنها روسيا مع النظام السوري، والتي أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية.

وأعلن مندوب السويد الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أولوف سكوغ، اليوم الأربعاء، أن بلاده دعت بالتنسيق مع الكويت لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الخميس، بشأن الأوضاع الإنسانية المزرية في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة.

وأوضح مندوب السويد، في تصريحات للصحافيين بمقر المنظمة الدولي بنيويورك، أن الجلسة تهدف إلى "بحث سبل معالجة العنف المتصاعد في عدة مناطق في جميع أنحاء سورية، وعواقبه الوخيمة على الوضع الإنساني الحرج بالفعل".

وقال سكوغ، "أمس، دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار الإنساني لمدة 30 يومًا، للسماح لها ولشركائها بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين".

وأضاف "نحن نرى أنه يتعين على مجلس الأمن، أن يستمع مباشرة من منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إلى ما ينبغي أن نفعله لدعم هذه الدعوة وكسر الجمود الحالي".

وأعرب السفير السويدي، عن "القلق الخاص إزاء الهجمات التي تستهدف المدنيين والمقرات المدنية، مثل المستشفيات، ما يزيد من معاناة المدنيين، ويؤدي إلى أعداد كبيرة من النزوح".

ومضى قائلًا: "حتى الآن، لم تتمكن الأمم المتحدة من إحراز أي تقدم بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها، وهذا يؤدي إلى وضع أكثر حدة، وخاصة في الغوطة الشرقية المحاصرة".


وأمس الثلاثاء، دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "بأقوى العبارات" التقارير التي أفادت باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، لا سيما في إدلب (شمال غرب)، مطالبًا بمحاسبة المتورطين في استخدام تلك الأسلحة.

 

وطالب غوتيريش، بـ"هدنة إنسانية لمدة شهر، حتى تتمكن الوكالات الإنسانية من إيصال مساعداتها للمدنيين في جميع أنحاء سورية"، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها نائب المتحدث الأممي، فرحان حق، للصحافيين بمقر المنظمة الدولي بنيويورك.

 وأخفق مجلس الأمن الدولي، في يناير/كانون الثاني الماضي، في التوصل لاتفاق بشأن بيان اقترحته الكويت والسويد بخصوص الوضع الإنساني في سورية، بعد معارضته من روسيا.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتر"، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة، في 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

وبلغت أربعة وثلاثين قتيلاً حصيلة الضحايا، اليوم جراء القصف الجوي والصاروخي لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية.

وأسفر القصف من النظام السوري، أمس الثلاثاء، على الغوطة الشرقية عن مقتل 80 مدنياً بينهم 21 طفلاً و16 امرأة، حسب إحصاء الدفاع المدني في ريف دمشق.

وتتعرّض غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، التي يقطنها نحو 400 ألف من المدنيين، إلى حملة قصف ممنهجة، منذ 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

(العربي الجديد، الأناضول)