البرازيل: الشرطة تمنع الاحتجاجات والرئيسة تحمي "لولا" من الملاحقة

17 مارس 2016
احتجاجات بالبرازيل ضد الرئيسة (Getty)
+ الخط -

يتصاعد التوتر في البرازيل بين الرئيسة، ديلما روسيف، والمعارضة، خصوصاً بعد إعلانها تعيين الرئيس السابق، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا "لولا"، رئيساً لديوان الحكومة، خلفاً لجاك واغنر، وهو المنصب الأعلى فيها، ما سيسمح له بالتمتع بالحصانة وتفادي الملاحقات القضائية، التي أعلن عنها القضاء، الأسبوع الماضي، على خلفية الشبهة بملفات فساد مرتبطة بشركة النفط الوطنية "بتروبراس".

الجديد كان إقفال القوى الأمنية لساحة باوليستا، اليوم الخميس، لمنع متظاهري المعارضة من الوصول إليها، وذلك في أحدث تطوّرات الصراع الدائر بين روسيف ومعارضيها، الذين يطالبون بإقالتها على خلفية فضيحة شركة النفط الوطنية "بتروبراس"، علماً أنه لإقالة روسيف سيكون من الضروري كسب ثلثي أصوات النواب في البرلمان، أي 342 صوتاً من أصل 512، من أجل اتهام روسيف في مجلس الشيوخ، وهناك تتطلّب إقالتها أيضاً تصويتاً يحتاج إلى ثلثي الأصوات، أي 54 صوتاً من أصل 81.

اقرأ أيضاً: مصير روسيف يتحدّد اليوم: الشرطة البرازيلية تضرب ونائبها ينتظر

وإثر القرار الذي أعلنته روسيف، مساء الأربعاء، انتشر تسجيل صوتي، نشرته الشرطة الفدرالية، لمحادثة هاتفية بين الرئيسة الحالية و"لولا"، تؤكد فيه روسيف أنها "ستُرسل مرسومها الرسمي"، الذي يقضي بتعيين الرئيس السابق في الحكومة، "ليتمكن من استخدامه في حال الضرورة فقط".

لكن الرئاسة ردّت ببيان أكدت فيه أن "إجراءات قضائية وإدارية ستُتخذ لإصلاح الانتهاك الفاضح للقانون والدستور الذي ارتكبه القاضي مورو"، من دون أن تضيف أي تفاصيل.

وسعت الرئاسة إلى إقناع المحتجين بأن "روسيف أرسلت إلى لولا مرسوم تعيينه ليوقعه ويعطيه طابعاً رسمياً فقط، لأنه قال إنه لن يكون موجوداً في برازيليا، لتولي مهامه رسمياً، اليوم".

ونشر القاضي الفدرالي سيرجيو مورو، التسجيل، وهو الذي أطلق التحقيقات ضد لولا بتهمة الفساد وتبييض أموال، وأدى ذلك إلى عودة التظاهرات، بصورة عفوية، إلى ساحة باوليستا، في ساو باولو، العاصمة الاقتصادية للبلاد. 

وأضيء مبنى رسمي بألوان العلم البرازيلي، ورُفعت عليه لافتة كتب عليها: "العزل الآن".

كما أثار نشر مضمون التسجيل توتراً في البرلمان، إذ هتف نواب المعارضة، وهم يلوحون بقبضاتهم غاضبين: "استقالة! استقالة!"، في دعوة لاستقالة لولا من منصبه الجديد. كما حدث الأمر عينه في مجلس الشيوخ.

إلى ذلك، تجمّع نحو ألفي شخص أمام مقر الرئاسة في برازيليا، للمطالبة باستقالة لولا، وإقالة روسيف، مؤكدين دعمهم للقاضي سيرجيو مورو.

اقرأ أيضاً: "لولا" البرازيل.. انتصر على الجوع والسرطان وطالته اتهامات الفساد