وذكر التحالف الدولي، في بيان صحافي، أنّه "بدأ بالتدقيق الرسمي لصحة التقارير التي تحدّثت عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين في الساحل الأيمن".
من جهته، دعا ائتلاف الوطنية، الحكومة العراقية إلى "فتح تحقيق بالمجزرة والكشف عن ملابساتها".
وقال المتحدّث باسم الائتلاف، النائب كاظم الشمّري، في بيان صحافي، إنّ "الهدف الأساس في المعارك الموصل وكل مناطق العراق هو تقليل الخسائر بين المدنيين والقوات المقاتلة"، مؤكداً أنّ "مجزرة الموصل وتضارب الاتهامات بشأنها تحتّم على الحكومة العراقية فتح تحقيق بها، كما تحتّم على القوات العراقية أن تحرص على حياة المدنيين وإبعادهم قدر المستطاع عن مصادر النيران".
ميدانياً، أكّد ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المعارك في غالبية محاور القتال في الساحل الأيمن شبه معطّلة"، مبيناً أنّ "القطعات العراقية، وخلال الأسبوع الماضي، لم تسجّل تقدّماً كبيراً بسبب شراسة التصدي الذي واجهته من قبل "داعش"، فضلاً عن وجود المدنيين الذي يعيق التقدّم".
وأضاف أنّه "وبعد المعلومات عن المجزرة، اجتمع قادة القطعات العراقية، وبدأوا بوضع خطة جديدة لإدارة دفة المعركة، وأن يكون الحفاظ على حياة المدنيين هو الهدف الأساس بها"، مبيناً أنّ "المعركة ستزداد صعوبة، خصوصاً أنّ القطعات ستضطر إلى ترك الأسلحة الثقيلة والقصف الجوي خلال تقدمها".
وأكّد أنّ "هذا التوجه سيجبر القطعات على خوض حرب شوارع في عمق المدينة القديمة، الأمر الذي قد يعقّد كثيراً من المعركة ويزيد من صعوبتها، كما سيؤخّر من حسمها"، مشيراً إلى أنّ "داعش والقطعات العراقية اكتفوا بالقصف المتبادل والذي لم ينقطع، خصوصاً أنّ التنظيم كثّف قصفه على القطعات بشكل كبير جدّاً".