اليوم الثاني لعمليات نينوى.. تقدّم بطيء وعشرات القتلى

25 مارس 2016
معارك عنيفة في محيط الموصل لتخليصها من "داعش" (Getty)
+ الخط -

شهد، فجر اليوم الجمعة، معارك عنيفة في مناطق عدّة من محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، بعد يوم واحد من بدء عمليات "الفتح"، التي أطلقتها الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على مناطق محيطة بالموصل، تمهيدا للهجوم على المدينة الثانية بالعراق من حيث عدد السكان والمساحة، والتي يفرض تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سيطرته عليها منذ نحو عامين.

ووفقا لمصادر عسكرية عراقية، وأخرى محلية في المحافظة، فإن المعارك تركزت في قرى مطنطر وتل شعير وكرمدري ونصر والخطاب وكوديلا والصلاحية والنضرة، وهي سلسلة قرى عربية وكردية ومسيحية تبعد عن الموصل نحو 50 كيلومترا، شارك فيها طيران التحالف الدولي ممثلا بمقاتلات أميركية وبريطانية.

وقال العقيد الركن إبراهيم يوسف الجبوري، من قيادة قوات الفرقة الخامسة عشرة بالجيش العراقي، إن المعارك لا تزال مستمرة، وتستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، مضيفا أن الطيران الدولي قصف 34 موقعا للتنظيم، بما فيها منصات صواريخ متوسطة المدى، ومصادر النيران الثقيلة، وذكر أن المناطق الزراعية والمفتوحة في تلك المناطق تمت السيطرة عليها، و"هناك مواقع أخرى يتم العمل على التقدم فيها، لكن بصعوبة".

اقرأ أيضا: المعارك على أبواب الموصل... والموت يهدد المدنيين

جنود من المارينز في عمليات نينوى (فيسبوك)










من جانبه، قال محمود حليم الطائي، عضو لجنة الحشد الإعلامي والمعنوي لمعركة الموصل، في اتصال مع "العربي الجديد"، إن "المعارك لن تكون قصيرة على الإطلاق، والمرحلة الأولى من عمليات "الفتح" قد تطول"، مبينا أن "القوات المشاركة هي الجيش العراقي والشرطة المحلية، وقوات عشائر وحشد الموصل، وقوات (المارينز) الأميركي بصفة مباشرة، وقوات البشمركة الكردية بغطاء جوي من التحالف الدولي".

وقدر الطائي عدد المهاجمين في المرحلة الأولى لعمليات الفتح بنحو 11 ألف جندي، بالإضافة إلى سلاح الجو الذي لا يشارك الطيران العراقي فيه، مؤكدا أن "عديد قوات "داعش" في تلك المنطقة لا يتجاوز ألفي مقاتل، غالبيتهم عراقيون وسوريون"، نافيا تواجد أي عنصر من مليشيات "الحشد الشعبي" في المعركة.

وفي السياق، أكدت مصادر محلية في نينوى، لـ"العربي الجديد"، أن وتيرة تقدم قوات الجيش كانت أبطأ اليوم عما كانت عليه بالأمس، بسبب الفخاخ والهجمات الانتحارية.

اقرأ أيضا: معركة تحرير الموصل: اشتباكات عنيفة والقوات العراقيّة تتقدّم

معارك عنيفة في نينوى(فيسبوك)










وأضافت المصادر مقتل وإصابة ما لا يقل عن 60 مقاتلا من القوات المشتركة، تم نقلهم إلى مستشفى ميداني في مخمور الذي أعد لهذا الغرض، في الوقت الذي تكبد "داعش" أغلب خسائره بسبب الطيران الأميركي.

من جانبه قال محافظ نينوى، نوفل حمادي السلطان، في تصريحات خلال زيارته القطعات العسكرية في محور مخمور، اليوم الجمعة، إن "تقدم قواتنا سيستمر حتى الوصول إلى نهر دجلة، من أجل قطع إمدادات "داعش" إلى تلك المناطق، وهي الصفحة الأولى ضمن عمليات تحرير نينوى"، مشددا على أن القوات العراقية سيطرت على أربع قرى.

وبحسب سير المعارك في اليوم الأول والثاني، يؤكد خبراء عسكريون عراقيون أن المرحلة الأولى تهدف إلى عزل الموصل عن باقي المناطق، خصوصاً تلك الغربية التي تتصل بكركوك ومدينة القيارة.

إلى ذلك، نشر موقع فريق التواصل الأميركي، التابع لوزارة الدفاع الأميركية، صورا لجنود من المارينز وهم يشاركون بالمعارك الجارية في محاور الموصل الثلاثة. وتوضح الصور جنودا من مشاة البحرية الأميركية وهم يقومون بتهيئة قنابل المدافع الكبيرة وعمليات القصف، فضلا عن جهود المراقبة الجوية.

اقرأ أيضا: القوات العراقيّة تبدأ عمليّة عسكريّة تمهيديّة لتحرير الموصل