روحاني: المنطقة باتت تدار بأيدي أمراء بلا تجربة سياسية

21 نوفمبر 2017
روحاني: إيران لا تريد السيطرة على المنطقة (فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -


قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي، بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنّ "المنطقة باتت تدار بأيدي أمراء بلا تجربة سياسية، وهو ما لا يصبّ لصالح الإقليم برمّته"، من دون أن يسميّ المقصود بكلامه، مضيفاً أنّ "لفرنسا مكانة خاصة، يمكن أن تحافظ عليها من خلال التزام الحياد".

وأكد روحاني، اليوم الثلاثاء، بحسب ما ذكر موقع الرئاسة الإيرانية، أنّ "حزب الله جزء من تكوين لبنان ولديه شعبيته"، مشدداً على أنّ امتلاك الحزب للسلاح، "يرتبط بأسباب دفاعية، ويهدف للردّ على أيّ هجمات محتملة"، حسب رأيه.

واعتبر الرئيس الإيراني، أنّ "على كل الأطراف في المنطقة، ألا تدخل لميدان المراوغة الإسرائيلية"، داعياً "الفاعلين إلى العمل لدعم الفرقاء في لبنان، في الوقت الراهن، لتأمين استقراره".

وتطرّق روحاني، خلال اتصاله بماكرون، إلى الوضع في اليمن، وقال إنّ "طهران تأمل وقف القصف والحصار قريباً، بما يهيئ عقد طاولة حوار يمنية-يمنية"، داعياً لفتح طريق لإيصال المساعدات للمدنيين.

وقال الرئيس الإيراني لماكرون، إنّ "داعش من أكبر وأخطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة"، معتبراً أنّ "القضاء عليه خبر سار للجميع"، مؤكداً في الوقت عينه أنّ "إيران تعتقد أنّ الحرب لم تنته بالقضاء على تنظيم داعش وحسب".

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أكد روحاني، القضاء على تنظيم "داعش" في سورية والعراق، في تصريحات جاءت مباشرة عقب إبلاغ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، هذا الأمر، للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

كما أبلغ روحاني، ماكرون، أنّ تدخل بلاده في سورية والعراق، "جاء بناء على دعوة رسمية من حكومتي هذين البلدين بغرض مكافحة الإرهاب"، وقال إنّه يجدد التأكيد على أنّ "إيران لا تريد السيطرة على المنطقة، لكنّها تحاول المساعدة في تحقيق استقرارها، والوقوف بوجه محاولات تقسيم دولها، وتعتبر أنّ شعوب المنطقة هم من يجب أن يقرروا مصير بلدانهم".

من جهة أخرى، شدّد روحاني على ضرورة الالتزام بتطبيق الاتفاق النووي "بدقة وبكل حذافيره"، معتبراً أنّه "اختبار هام لمعادلات التعاون الدولية"، لكنّه ذكر أنّ "محاولة إضافة أو حذف أي بند من الاتفاق يعني انهياره بالكامل".

من ناحيته، ذكر ماكرون، بحسب موقع الرئاسة الإيرانية، أنّ باريس "ترغب بتطوير علاقاتها بطهران، وتريد الحفاظ على الاتفاق النووي"، مضيفاً أنّها "تلعب دور الوسيط، في الوقت الراهن، للتخفيف من حدة النزاعات والخلافات في المنطقة".

وشدد الرئيس الفرنسي، على ضرورة إنهاء الحرب في سورية واليمن، لإعادة استقرار هذين البلدين، ووجّه، في نهاية اتصاله، دعوة لروحاني للمشاركة في المؤتمر الدولي للمناخ الذي ستستضيفه باريس، في وقت لاحق، بحسب الموقع.

ومن المفترض، أن يزور ماكرون، إيران قبل نهاية العام الجاري، لبحث عناوين مرتبطة بالتعاون الثنائي السياسي والاقتصادي، فضلاً عما يتعلّق بملف إيران النووي والصاروخي.

وقد أثار ماكرون حفيظة المسؤولين الإيرانيين في الفترة الأخيرة، بعد أن اعتبر أنّ الصواريخ البالستية الإيرانية "تشكل تهديداً للمنطقة".

وكان الرئيس الفرنسي، قد شدّد، في وقت سابق، على أهمية استمرار العمل بالاتفاق النووي مع طهران، لكنّه رأى ضرورة إضافة بنود تتعلّق بفرض المزيد من الرقابة، على برنامج إيران العسكري والصاروخي.