جنيف 5: المعارضة تتم مناقشة السلال ببحث الانتخابات

29 مارس 2017
الحريري: الإجراءات الانتخابية لا تنتهي بجلسة واحدة(فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -
أتم وفد الهيئة العليا للمفاوضات، في اليوم السادس من مباحثات جنيف 5، التطرّق إلى جميع السلال، بمناقشة سلة الانتخابات. والتقى نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وذلك في الوقت الذي تسرّبت فيه بعض الأخبار عن خلافات ضمن الهيئة العليا في ما يخصّ الشأن الكردي السوري.


وناقشت الهيئة العليا للمفاوضات، خلال لقائها المبعوث الدولي، سلة الانتخابات، في إطار الحاجة إليها كجزء من مرحلة الحكم الانتقالي، الأمر الذي أكده رئيس الوفد المفاوض، نصر الحريري، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب الاجتماع، بالقول: "ناقشنا كيف يمكن لهيئة الحكم الانتقالية، بعد تشكيلها، وأثناء المرحلة الانتقالية، أن تتخذ الخطوات اللازمة للقيام بعملية انتخابية.. وحتى يسهل عليها إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة، واتباع أفضل المعايير الدولية للشفافية، وحتى نستطيع أن نضمن لأهلنا التعبير بكامل إرداتهم عن كل ما يريدون في موضوع الاستفتاء على الدستور في ما يخصّ المرحلة الانتقالية، وعرض كافة أنواع الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية".


وتابع الحريري: "هذه الجلسة الأولى عن الإجراءات الانتخابية لا يمكن إنهاؤها بجلسة واحدة، ننتظر أن ندخل في اللقاءات المقبلة في العمق والتفاصيل، وألا تذهب هذه النقاشات هكذا، بل تقوم في إطار التقدم في العملية السياسية بما يخدم الحل السياسي".


في غضون ذلك، يستمر نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، بإجراء لقاءاته مع مختلف الأطراف السورية، إذ التقى يوم أمس بوفد الهيئة العليا للمفاوضات، في مبنى الأمم المتحدة في مدينة جنيف.



وأكّد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، أن الهيئة ناقشت مع غاتيلوف شقين، سياسياً وإنسانياً، إذ جرى إطلاعه على آخر التطوّرات، مضيفًا: "أبلغنا الجانب الروسي بأن النظام لا يتحدث إلا عن الإرهاب، وهي السلة التي رمى بها، وهي حقيقة لا يكترث بها (الروس)".


وتابع المسلط: "في الشق الآخر، كان هناك حديث عن وقف إطلاق النار ووقف الخروقات من قبل النظام، وإضافة إلى الوجود الإيراني في سورية، وموضوع التهجير القسري، نتطلع بإيجابية إلى هذا اللقاء، وهم حرصوا على أن تتكرر اللقاءات في المستقبل لدعم العملية السياسية في جنيف، وحددوا بداية الأسبوع الأول من أيار/مايو موعداً لمحادثات أستانة".


وبينما أكد مصدر مطلع في وفد الهيئة العليا للمفاوضات لـ"العربي الجديد" أن اللقاء كان اعتياديّاً برتوكولويّاً، وبأن النقاشات تناولت، في جزء منها، مصير الأسد، إذ جدّد الوفد مطلبه بضرورة تنحي الأسد ومحاكمته على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق السوريين؛ أشار غاتيلوف، خلال تصريحاته للصحافيين، بأن النقاشات لم تتطرق لهذا الأمر، قائلاً: "حقيقة لم نناقش الأمر (تنحي الأسد)، ولم يتم التطرق إليه، سمعت من وفد الهيئة العليا للمفاوضات أنهم يفضلون مناقشة سلال الأجندة الأربع التي قدمها المبعوث الأممي".


وفي معرض إجابته عن سؤال حول ما إذا كانت موسكو مستعدة لمناقشة مصير الأسد مع الولايات المتحدة؛ قال غاتيلوف "مصير الأسد هو شأن الشعب السوري. لذلك، فإننا لا ننوي مناقشة هذه المسألة مع الأميركيين".


وكان من اللافت دعوة غاتيلوف اللاعبين غير الموجودين في أستانة للمساهمة في تثبيت وقف إطلاق النار، حين قال "نحن بحاجة إلى دعم ومشاركة جميع الأطراف، بما في ذلك اللاعبون الخارجيون، وليس فقط الدول الثلاث الضامنة، وأيضاً الدول الأخرى التي لديها تأثير على مختلف الأطراف على الأرض".


ووصف الدبلوماسي الروسي الجولة الحالية من المفاوضات بأنها "معقدة"، مشيرًا إلى "وجود خلافات ما بين الوفود حول ترتيب مناقشة بنود جدول الأعمال".


وأضاف "من المبكر الحديث عن أي نتائج نهائية لهذه الجولة. حسب شعوري، فإن هناك رغبة متبادلة بين الأطراف في مواصلة المفاوضات. الاتجاه الذي ستسير فيه، يعود إلى المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا".


يأتي ذلك في وقت علم فيه "العربي الجديد" من مصدر مطلع في المعارضة السورية، أنه يتم العمل على إنهاء الخلافات التي اندلعت بين كل من المجلس الوطني الكردي، من جهة، وكل من منذر ماخوس وهيئة التنسيق من جهة أخرى، بعد رفض الأخيرين إدخال القضية الكردية في أجندة مفاوضات جنيف.


ورفض عضو الهيئة العليا للمفاوضات عن المجلس الوطني الكردي، عبد الحكيم بشار، التعليق على الأمر، بينما أكدت نائبة رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات عن هيئة التنسيق، أليس مفرج، أن التسريبات التي تتصل بتعليق المجلس الوطني الكردي غير صحيحة، طالما أنه لم يتم إعلانها بشكل رسمي، رافضة الخوض في التفاصيل.


وأكد مصدر مطلع في المجلس الوطني الكردي لـ"العربي الجديد"، بأن مناقشة طلبات المجلس في إدخال القضية الكردية بنداً منفصلاً في مفاوضات جنيف ستتم مناقشته في اجتماعات يوم الغد (الخميس) في الهيئة العليا للتفاوض، وسيقوم المجلس الوطني الكردي باتخاذ موقفه بناء على ما سيحصل في الاجتماع. ​


ومن المقرر أن يلتقي وفد الهيئة العليا للتفاوض، اليوم، المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، مايكل راتني، الحاضر الغائب في هذه الأيام الستة من محادثات جنيف، إذ لم تلحظ له أية حركة دبلوماسية.