البشير: 2016 سيشهد نهاية الحروب في السودان

03 أكتوبر 2016
البشير يؤكد اجتثاث جذور الاقتتال القبلي (إبراهيم حميد/الأناضول)
+ الخط -


أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الاثنين، أن الباب مفتوح لكل من يرغب في الالتحاق بـ"الوثيقة الوطنية" وبرنامج إصلاح الدولة وإقرار الدستور، الذي ينتظر أن يقرّ خلال المؤتمر العام للحوار الوطني الإثنين المقبل، متحدثا عن نهاية الحرب في عدد من المناطق السودانية بنهاية العام.

وأعلن البشير أن العام الحالي سيشهد نهاية الحرب في مناطق النزاع في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلاً عن "إرساء تجربة جديدة للحكم قائمة على الديمقراطية والشورى وإعلاء قيمة المواطنة".

وقال الرئيس السوداني، خلال مخاطبته الدورة البرلمانية الجديدة بأم درمان، إن حكومته اتخذت كافة التدابير الخاصة بتهيئة مناخ الحوار وتعزيز الثقة بين الأطراف المتحاورة لإنجاح عملية الحوار الوطني، مؤكدا أن الباب ما زال مفتوحا لكل من يسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.


وذكر أن "الفترة المقبلة ستشهد الترتيبات المتصلة بإقرار توصيات الحوار، وسن التشريعات بما يتواكب مع القوانين الدولية، ويعمل على حماية حقوق الإنسان، فضلا عن إعداد الدراسات الخاصة بترسيم الحدود بين الولايات السودانية، ومعالجة جذور الاقتتال القبلي، وحصر حمل السلاح على القوات النظامية".

وقال البشير إن الفترة المقبلة ستشهد حسم الخلافات مع دولة جنوب السودان، وتنفيذ اتفاقيات التعاون التسعة التي وقعها الطرفان بأديس أبابا قبل نحو أربعة أعوام.

وأكد أن ضمن خطة حكومته رفع جاهزية الجيش السوداني القتالية، و"دعمه ليكون قادرا للتصدي للاستهداف الخارجي"، عبر تجهيزه بمعدات حديثة وتوفير العتاد له، فضلا عن التركيز على الشرطة ودعمها لوجستيا للقيام بمهامها في القضايا المختلفة، لا سيما ضبط الوجود الأجنبي وحماية اللاجئين.

وبلغة متفائلة، قال البشير إن بلاده ستشهد نموا في الناتج المحلي، مقرا بتأثر اقتصاد بلاده بالإضرابات الأمنية الخارجية والداخلية، موضحا أن ضمن خطة حكومته تأهيل قطاع النقل الجوي والنهري.

وشدد الرئيس السوداني على أنه بنهاية العام 2020 ستشهد البلاد اكتفاء ذاتيا من عدد من المنتجات، بينها السكر والقمح والزيوت والغزل والنسيج، إلى جانب اكتفائها الحالي من الإسمنت وحديد التسليح.