المعارضة السورية تعلن عن مقتل 10 عناصر من "حزب الله"

04 يونيو 2017
قتلى "حزب الله" سقطوا خلال معارك (بولا برونستين/Getty)
+ الخط -
أعلنت "غرفة عمليات البنيان المرصوص"، اليوم الأحد، أنها قتلت عشرة عناصر من "حزب الله" اللبناني في معارك بمدينة درعا، فيما كثفت قوات النظام من قصفها على مناطق سيطرة قوات المعارضة في درعا البلد، والمناطق المحيطة بها جنوبي سورية، فيما يعتقد أنه تمهيد يسبق هجوماً عسكرياً شاملاً على المنطقة من جانب قوات النظام.

وذكرت "غرفة عمليات البنيان المرصوص"، على حساباتها الرسمية على شبكة الإنترنت، أنها قتلت عناصر "حزب الله" في مواجهات بين الطرفين في حي سجنة، وهم مهدي شمس الدين (قبريخا)، وعلي زهوي (مجدل سلم)، وقاسم حمود ( سكان المروانية)، وعلي مرجي (النبطية الفوقا)، ويونس يونس ( صور المساكن)، وقاسم الموسوي ( البسطا التحتا)، وعلي محمد حسين ياغي (بعلبك)، ومازن عبد الحسين عباس (بعلبك)، وحسين عبدالحميد الفن (الخريبة)، وحسين علي مهدي نصرالدين (الهرمل).

وتخوض الفصائل العسكرية المنضوية في "غرفة عمليات البنيان المرصوص" معارك عنيفة منذ صباح الأمس، إثر هجوم من قوات النظام السوري بهدف استعادة مناطق في حي المنشية وحي سجنة.





ويشارك "حزب الله" اللبناني النظام السوري في عمليات القتال ضد المعارضة السورية المسلحة، إضافة إلى عدد من المليشيات الأجنبية والطائفية.

إلى ذلك، كثفت قوات النظام من قصفها الجوي والصاروخي على مناطق سيطرة قوات المعارضة في درعا البلد والمناطق المحيطة بها جنوبي سورية، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين، فيما يعتقد أنه "تمهيد يسبق هجوماً عسكرياً شاملاً على المنطقة من جانب قوات النظام".

وقد أعلنت مصادر من طرف النظام بالفعل بدء هذا الهجوم اليوم الأحد، عبر قوات خاصة من "الفرقة الربعة"، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام.

وأشارت صفحاتٌ عسكرية يديرها مقربون من النظام على "فيسبوك" إلى أنه "بدأت منذ صباح اليوم أشرس معركة في درعا بقيادة قوات الغيث في الفرقة الرابعة. بدأنا من المخيم، وأحرزت قوات الغيث تقدما كبيرا في المنطقة، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين"، على حد وصف إحدى الصفحات العسكرية التي يعتقد أن مقربين من الفرقة الرابعة يديرونها.

ومنذ أواخر الشهر الماضي، عمدت قوات النظام إلى إرسال تعزيزات كبيرة إلى مدينة درعا، وصل بعضها إلى أطراف المدينة، لكن جلها تركز في منطقتي إزرع وخربة غزالة اللتين يسيطر عليهما النظام في الريف الشمالي، وضمت مئات المقاتلين من "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، الذي راجت معلومات أنه زار مدينة أزرع نهاية الشهر الماضي، برفقة عدد من ضباط فرقته الذين ما زالوا هناك بغية التخطيط والمشاركة في معركة درعا المرتقبة.

وشهدت الساعات الماضية تكثيفا لافتا في قصف النظام لأحياء درعا البلد والمناطق المحيطة، وحتى المناطق البعيدة نسبيا، فيما يبدو أنه تمهيد لبدء المعركة مع استكمال الحشود، وأيضا بهدف إرباك المعارضة وإشغالها عن الاستعداد للمعركة المقبلة.

وقالت الصحفية سارة الحوراني، الموجودة في درعا البلد، لـ"العربي الجديد"، إن طائرات النظام شنت، خلال الساعات الماضية، أكثر من 10 غارات جوية على أحياء درعا البلد، فيما ألقت المروحيات عشرات البراميل المتفجرة، كما سقط على المنطقة والمناطق المجاورة عشرات الصواريخ من نوع "فيل"، ما تسبب في دمار هائل في تلك الأحياء التي أزيل بعضها عن الخريطة بشكل تام تقريبا.



وأوضحت الحوراني أن بعض البراميل المتفجرة كانت تحمل مادة النابالم الحارقة، مشيرة الى أن القصف اليوم طاول، بشكل خاص، مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين وطريق السد، الذي ألقيت عليه عدة براميل متفجرة، وسقط فيه عدد من القتلى والجرحى.

وأجملت سارة حصيلة عمليات النظام في درعا البلد والمناطق المحيطة بها، خلال الساعات الـ24 الماضية، بإلقاء 53 صاروخا من نوع فيل، و30 برميلا متفجرا، وأكثر من 15 غارة جوية.

وحول الهجوم الذي تتحدث عنه قوات النظام في درعا، قالت سارة إن تلك القوات تحاول، بعد أن عجزت عن تحقيق أي تقدم في درعا البلد رغم ضراوة القصف الجوي والصاروخي، تحقيق تقدم من جهة المخيم وطريق السد بعد استهداف المنطقتين بقصف جنوني، مشيرة إلى أنها حققت بالفعل تقدما طفيفا في هاتين المنطقتين.

وطاول القصف الجوي أيضا، بلدة الغارية الغربية، حيث قتلت سيدتان وسقط عدد كبير من الجرحى، معظمهم نساء وأطفال، جراء إلقاء براميل متفجرة على البلدة فجر هذا اليوم.

من جانبها، نعت فصائل المعارضة عشرةً من مقاتليها قتلوا في المواجهات مع قوات النظام والمليشيات الموالية له في درعا البلد، كما أعلن عن مقتل قائد "لواء مغاوير اللجاة" التابع لـ"الجيش الحر" بانفجار عبوة ناسفة في منطقة اللجاة شرق درعا.

كما قصفت فصائل "الجيش الحر" بالصواريخ مبنى المخابرات الجوية والمطاحن على أطراف مدينة درعا، كما استهدف قصف بصاروخ (عمر) المحلي الصنع، وبالخراطيم المتفجرة، مقر عمليات قوات النظام والمليشيات الموالية له بحي سجنة، وطاول قصف "الجيش الحر" براجمات الصواريخ غرفة عمليات النظام الرئيسية في ملعب البانوراما شمال مدينة درعا.