اجتماع لمجلس الأمن اليوم إثر تصعيد روسيا والنظام بحلب

25 سبتمبر 2016
الاجتماع سيعقد بدعوة من بريطانيا وفرنسا وأميركا (آندرو بورتون/Getty)
+ الخط -

طلبت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في مدينة حلب شمال سورية، بحسب ما أفاد دبلوماسيون، أمس السبت.

وأشار الدبلوماسيون إلى أنه من المرجح أن يعقد الاجتماع الأحد عند الساعة 11 صباحاً (3 بتوقيت غرينتش)، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

في الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية دول أوروبية عدة حليفة لواشنطن، في بيان مشترك السبت، أن الأمر بيد روسيا لإعادة إحياء الهدنة في سورية.

وقالت المجموعة، التي تضم وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إن "المسؤولية تقع على عاتق روسيا كي تثبت أنها مستعدة وقادرة على اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية".

ودعا الدبلوماسيون مجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة للتعامل مع وحشية هذا النزاع، وخصوصاً الهجمة على حلب".

وأضافوا أن "الصبر على عجز روسيا المتواصل، أو عدم رغبتها في الإيفاء بالتزاماتها، له حدود".

ولليوم الخامس على التوالي، قصفت الطائرات الروسية والسورية بشكل عنيف جداً الأحياء الشرقية لحلب، ما أدى الى مقتل 45 مدنياً، على الأقل، غداة فشل المفاوضات الأميركية الروسية.

ونشر ناشطون، أمس، تسجيلاً مصوّراً يظهر قصفاً بقنابل تحمل موادّ فسفورية محرّمة دولياً على منازل المدنيين وسط مدينة حريتان بريف حلب، شمال غرب سورية.

وأظهر التسجيل حرائق وتناثر القنابل فوق مساكن المدنيين، بالتزامن مع الحملة التي تشنّها الطائرات الروسية على مدينة حلب بكافة أنواع الأسلحة.

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في وقت سابق السبت، عن صدمته الشديدة إزاء التصعيد العسكري "المروع" في مدينة حلب.

وقال بان كي مون إن "الاستخدام المنهجي الواضح" للقنابل الحارقة والقنابل شديدة القوة في مناطق سكنية قد "يرقى إلى جرائم حرب".

وأشار، في بيان، إلى وجود "معلومات متواصلة عن غارات جوية تستخدم فيها أسلحة حارقة وذخائر متطورة، مثل قنابل قادرة على خرق التحصينات".

واعتبر الأمين العام أن حلب "تشهد القصف الأكثر كثافة منذ بدء النزاع السوري"، مضيفاً "أنه يوم أسود لمدى التزام العالم بحماية المدنيين".

المساهمون