تونس: ليلة رأس سنة هادئة وتفاؤل "سياسي"

01 يناير 2016
انتشرت نقاط التفتيش بكثافة في كافة الشوارع (Getty)
+ الخط -
شهدت ليلة إحياء رأس السنة، أمس الخميس، إجراءات أمنية غير مسبوقة في تونس، غير أن هذا لم يمنع التونسيين من الاحتفال بالعام الجديد، وسط موجة من التفاؤل عبّر عنها كبار المسؤولين السياسيين.

واحتلت الفرق الأمنية بكافة تشكيلاتها المعابر والطرقات، فيما توزعت فرق التفتيش والتدقيق بالعاصمة، أمام المطاعم والفنادق، فيما بدا أنه تجنيد كامل واستنفار شامل لوزارة الداخلية بهدف تحقيق تغطية أمنية ناجحة لمناسبة رأس السنة.

وكان أبرز المؤشرات على ذلك، قضاء وزير الداخلية ناجم الغرسلي ليلته على الطرقات، حيث زار نقاط التفتيش في مدن عدة، وبدوره خرج رئيس الحكومة الحبيب الصيد لتفقد بعض الفنادق في ضواحي تونس العاصمة.

ونجحت الحكومة بتجاوز التهديدات الإرهابية التي دفعتها الى رفع حالة التأهب إلى أقصى الدرجات، وبموازاة ذلك طغى التفاؤل على كلمات المسؤولين السياسيين بمناسبة قدوم العام الجديد.

واعتبر الرئيس الباجي قايد السبسي، في كلمة وجهها إلى الشعب التونسي، أن السنة الجديدة ستكون أحسن من السنة السابقة، كونها "ستكون سنة ترسيخ الديمقراطية في تونس، بعدما كانت سنة 2015 سنة الانتقال الديمقراطي الحقيقي... وستكون سنة انطلاقة جديدة نحو تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة في تونس، وهي مقاومة البطالة والفقر والتهميش"، على حد قوله.

اقرأ أيضاً تونس: احتفالات نهاية السنة تحت حراسة أمنية مشددة

من جهته، تمنى الرئيس السابق منصف المرزوقي عبر نصّين نشرهما على صفحته الرسمية على موقع "فايسبوك"، على التونسيين "أن يشحنوا بطارياتهم بأقل قدر ممكن من الأوهام وأكبر قدر ممكن من الآمال... بعيداً عن حفيظة المتشائمين أو سخرية الأقدار".

بدوره، دعا رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة، إلى "وضع حد للخراب والتطاحن  والضغينة"، وتابع "لنكن يداً واحدة في مكافحة الإرهاب الغادر".

واعتبر جمعة، أن "تونس تحتاج لأبنائها جميعاً من دعاة الأمل والحياة دون إقصاء"، وهو ما اعتبره متابعون إعلان عودة جمعة إلى الساحة السياسية.

أما زعيم "حركة النهضة"، راشد الغنوشي، فقد كتب على صفحته الرسمية في "فايسبوك"، قائلاً إن "سنة 2016 ستكون مليئة بالخير والنجاح لبلادنا، وندعو الله أن يعين تونس على المضي قدماً في بناء ديمقراطيتها واقتصادها ومستقبلها".

يشار إلى أن الغنوشي كان شارك، أمس الخميس، بمراسم تشييع جثمان المعارض الجزائري، حسن آيت أحمد في الجزائر.

اقرأ أيضاً 2015 في الدبلوماسية التونسية: اختراق إقليمي ودولي دون المطلوب