مليشيات مسلحة تختطف وكيل وزارة العدل ومسؤولين آخرين ببغداد

08 سبتمبر 2015
تصاعد عمليات الاختطاف في العراق (Getty)
+ الخط -

في تطور لافت لمسلسل عمليات الخطف المتصاعدة في العاصمة العراقية بغداد أكدت مصادر أمنية في وزارة الداخلية اختطاف ‏مليشيا مسلحة، اليوم الثلاثاء، وكيل وزارة العدل العراقية، القاضي عبد الكريم فارس السعدي، مع المدير العام لشؤون التحقيقات ‏في الوزارة وثلاثة قضاة آخرين كانوا في طريقهم إلى مقر الوزارة وسط بغداد.‏


وقال ضابط أمن رفيع في وزارة الداخلية العراقية تحدث لـ"العربي الجديد" عبر الهاتف إن "مليشيا مسلحة تستقل عربات تابعة ‏لوزارة الداخلية وترتدي ملابس الشرطة الاتحادية نصبت حاجز تفتيش وهمياً في حي القاهرة شرقي بغداد وأوقفت موكب وكيل ‏الوزير وقامت بالاعتداء على أفراد حمايته وتقييدهم قبل أن تختطف الوكيل ومن معه من مسئؤلين".‏

وأضاف أن المليشيا أطلقت سراح أفراد الحماية بعد دقائق من حادثة الاختطاف ويجري استجوابهم حالياً لمعرفة أي تفاصيل حول ‏الجهة التي تقف خلف الحادث، مرجحاً أن يكون الحادث إجرامياً ولا علاقة له بملف الإرهاب في البلاد، ومشيراً إلى أن "قوات ‏الشرطة بدأت بحملة دهم وتفتيش في منطقة الحادث بحثاً عنه".‏

من جانبه، قال مسؤول في وزارة العدل العراقية إن "مليشيا مسلحة تقف خلف اختطاف السعدي بعد يوم واحد من فتح الأخير ملفات ‏انتهاكات بحقوق الإنسان وتحريك شكاوى تقدّم بها مواطنون ضد مليشيات مسلحة وأحزاب في السلطة بينها رئيس الوزراء السابق ‏نوري المالكي"، مبيناً أن "رد فعل قوات الأمن وتأخرهم في تتبع العجلات التي اختطفت وكيل الوزير يفسر كل شيء"، في ‏إشارة إلى تواطؤ قوات الأمن مع المليشيات.‏

وتعتبر حادثة الاختطاف هي الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، إذ اختطفت مليشيات مسلحة 18 عاملاً ومهندساً تركياً من ‏مشروع بناء ملعب رياضي شرقي بغداد، وداهمت على إثر ذلك قوات الجيش مقرات لحزب الله العراقي، بعد اتهامات وجهت ‏للحزب بالوقوف وراء العملية، فيما ارتفع معدل عمليات خطف المواطنين العراقيين ببغداد على الهوية الطائفية أو للابتزاز إلى ‏مستويات قياسية بلغ معدلها ست حالات خطف في اليوم الواحد.‏

ويتهم عراقيون في العاصمة مليشيات الحشد بالوقوف وراء تلك الجرائم بعد انسحابها من جبهات القتال في الأنبار وصلاح الدين ‏بناءً على مشاكل سياسية بين رئيس الحكومة وقادة تلك المليشيات.‏

اقرأ أيضاً: غارة أميركية توقع قيادات بارزة بـ "داعش" شمالي العراق

المساهمون