اشتباكات بين قوات النظام السوري و"داعش" في دير الزور

21 مارس 2016
أشار إعلام "داعش" إلى مقتل 30 عنصراً قرب تدمر(Getty)
+ الخط -

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، يوم الإثنين، تفجير مفخخة يقودها انتحاري بمنطقة الدوّة قرب مدينة تدمر السورية، شرق حمص، مما أدى إلى مقتل عدد من مليشيا "مغاوير البحر" الموالية للنظام السوري.

وذكرت وكالة "أعماق" التابعة لـ"داعش" أنّ "انتحارياً فجّر شاحنة وسط تجمعٍ يتألف من سبعين عنصراً لمليشيا المغاوير، مما أدى إلى مقتل ثلاثين على الأقل وإصابة الباقين بجروح، مشيرةً إلى مقتل علي رحمون عسكر قائد المليشيا في التفجير ذاته".

بدورها، نعت مصادر موالية، عسكرياً وعدداً من زملائه، مؤكدةً مقتلهم أثناء أعمالٍ قتالية ضد "داعش" قرب تدمر، ولم تشر إلى تفاصيل أخرى.

وشاركت مليشيا "المغاوير" في مواجهاتٍ ضد قوات المعارضة المسلحة في ريف اللاذقية، وبثت تسجيلاً مصوراً، ظهر فيه عناصرها محتفلين بالسيطرة على مدينة سلمى في جبل الأكراد شمال اللاذقية، التي استولت عليها قوات النظام في كانون الثاني/ يناير الماضي.

واتجهت المليشيا بعد دخول قرار وقف العمليات العدائية حيز التنفيذ، أواخر شباط/ فبراير الماضي، نحو ريف حمص الشرقي، للمشاركة في عمليات استعادة السيطرة على مدينة تدمر، التي دخلت أسبوعها الثاني، بمشاركة مليشيات عدة موالية للنظام وتغطية جوية روسية.

 

اشتباكات في دير الزور

كذلك، قُتل عدد من المدنيين والعسكريين التابعين لقوات النظام خلال اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في حارة الداود بهرابش، في مدينة دير الزور المحاصرة.

وقال الناشط الإعلامي، عامر هويدي، إن "مجموعة انغماسية من تنظيم "الدولة الإسلامية"، تسللت لحي هرابش خلال الساعات الماضية، وانقضت على قوات النظام مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر النظام والمدنيين"، مضيفاً أن "طيران النظام الحربي شن أكثر من أربع غارات على منطقة الصوامع ومحيط مبنى الإذاعة في مدينة دير الزور".

ولفتت وسائل الإعلام موالية إلى أن "أكثر من 5 عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا خلال اشتباكات مع قوات النظام، في حين قتل عنصر من قوات النظام بالاشتباكات ذاتها".

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "اشتباكات متقطعة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر في حي الجبيلة بمدينة دير الزور، دون معلومات عن خسائر بشرية".‏

ونتيجة الاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات النظام، شنت الأخيرة حملة اعتقالات عشوائية بصفوف المدنيين في الأحياء الواقعة تحت سيطرتها كنوع من عمليات التجنيد الإجباري، وفقاً للناشط الإعلامي.

واستقدم النظام تعزيزات عسكرية إلى المدينة، إذ وصل نحو 350 عنصراً بالطيران المروحي من مدينتي القامشلي والحسكة، تحضيراً لشن هجوم عنيف لفتح طريق الشولا وفك الحصار.

وكان الطيران الحربي، استهدف قرية الجلامدة بريف دير الزور الغربي، في ما قتل 3 أشخاص من قرية عدلة بريف الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، جراء انفجار لغم زرع في وقت سابق بأطراف قرية الحصين في ريف دير الزور الشمالي، حسب وسائل إعلام معارضة، التي أضافت أن تلك "القرى مازالت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية".

إلى ذلك، هجّر تنظيم "‏داعش" جميع المدنيين الذين تقع بيوتهم مقابل مشفى القلب، ونصب ستة مدافع على الشارع العام في قرية الجنينة في مدينة دير الزور، تزامن ذلك مع ارتفاع أسعار الدواء، اليوم، بنحو 75%، طبقاً للناشط الإعلامي.

اقرأ أيضاً:دي ميستورا يرد على الجعفري: رفض بحث المرحلة الانتقالية