هيومن رايتس ووتش: الغارات الروسية تقتل المدنيين في سورية

10 أكتوبر 2015
الضربات الروسية استهدفت المدنيين (Getty)
+ الخط -
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس الجمعة، إلى إجرء تحقيق في الغارات الجوية، التي يعتقد أنها روسية على تلبيسة شمال حمص، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 17 مدنياً، في انتهاك محتمل لقوانين الحرب.

وأشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير، إلى أن غارة تلبيسة ليست الوحيدة التي يعتقد أنها قتلت مدنيين شمال حمص في 30 سبتمبر/أيلول، إذ يضاف إليها غارات أصابت بلدة الزعفرانة المجاورة في نحو الثامنة والنصف صباحاً، وقتلت وفقاً للدفاع السوري 8 مدنيين وجرحت 36، بينما أصابت غارات جوية بلدة الرستن، شمال حمص، وقتلت 9 مدنيين.

واستندت المنظمة إلى شهادات لسكان محليين وكوادر طبية وعناصر من الدفاع المدني، أكّدوا استهداف الغارات الروسية لأهداف مدنية بالكامل، وعدم مقتل أي محاربين خلالها، كالغارة التي استهدفت مبنى للبريد في تلبيسة والتي أودت بحياة مصطفى وكيل رئيس اللجنة التي تنظم إنتاج الخبز في المدينة، وبحياة عبد اللطيف دهيك أحد عناصر الدفاع المدني الذي قضى في غارة أثناء إنقاذ الضحايا.

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط نديم حوري، "ربما يكون على مدنيي سورية الآن القلق من الهجمات الروسية، حتى وهم في أحياء خالية من الأهداف العسكرية الظاهرة. وينبغي أن تكون أولوية روسيا هي حماية المدنيين في سورية واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة وليس إلحاق الضرر بهم".

وأضاف حوري، أن "الخسائر المدنية في أوائل الغارات الروسية تثير القلق من عدم اتخاذ روسيا للاحتياطات الكافية لتجنب الخسائر المدنية هناك، فآخر ما يحتاجه السوريون، بعد أن تحملوا كل ما تحملوه، هو المزيد من الهجمات العشوائية العديمة التمييز من الجو".

وطالبت هيومن "رايتس ووتش" في تقريرها السلطات الروسية بالتحقيق في المزاعم ذات المصداقية عن انتهاك قوانين الحرب ونشر نتائج التحقيق. كما طالبتها باتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين جراء الهجمات المستقبلية إلى الحد الأدنى.

اقرأ أيضاً: الرستن السورية تطالب بلجنة تقصٍّ للتحقيق في الضربات الروسية

المساهمون