نشطاء مغاربة يعيدون ملف سبتة ومليلية السليبتين إلى الواجهة

06 فبراير 2018
العاهل الإسباني يتفادى زيارة المدينتين (كارلوس الفاريز/ Getty)
+ الخط -



تستعد الرابطة المغربية للمواطَنة وحقوق الإنسان (منظمة حقوقية غير حكومية)، لتسليط الضوء على الذكرى الثالثة والعشرين لقرار الحكومة الإسبانية منح "الحكم الذاتي" لمدينتي سبتة ومليلية الواقعتين فوق الأراضي المغربية، وتحديدا في شمال المملكة، وخضوعهما للإدارة الإسبانية، بمجموعة من الفعاليات والمبادرات التي تعيد ملف المدينتين السليبتين إلى واجهة الحدث.


ودعا نشطاء الرابطة، ضمن بيان لها أمس الاثنين، إلى تخصيص 13 مارس/ آذار المقبل يوما وطنيا في كافة أنحاء البلاد للمطالبة باسترجاع سبتة ومليلية إلى حوزة الوطن، مع تنظيم مجموعة من الندوات والفعاليات تصب في اتجاه مطالبة الحكومة بإثارة الملف في تعاملها مع نظيرتها الإسبانية.

وبحسب المنظمة الحقوقية ذاتها، فإن "سبتة ومليلية تعتبران جزءا لا يتجزأ من التراب المغربي، حيث تؤكد كل الوقائع التاريخية والجغرافية عدم شرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية"، منتقدة توجه الحكومة الإسبانية إلى ما سمته "طمس المعالم الإسلامية في المدينتين".

وعقدت المنظمة الحقوقية مقارنة تشبيهية بين الوضع في سبتة ومليلية وبين الواقع الذي تعيشه مدن فلسطين من ممارسات صهيونية تتعمد تفقير وتجهيل السكان، وقال البيان "الوضع في سبتة ومليلية في العمق لا يختلف كثيرا في شيء عما يقوم به الصهاينة في فلسطين اليوم".

واعتبرت الرابطة أن الزيارات المتكررة للمسؤولين الإسبان للمدينتين تكرس توجه مدريد نحو إبقاء سيادتها الإدارية على سبتة ومليلية، رغم تأكيد قرار الجمعية العامة المتعلق بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، حق جميع الشعوب في تقرير المصير، وضرورة الإنهاء السريع وغير المشروع للاستعمار.

وكان العاهل الإسباني السابق، خوان كارلوس، قد زار مدينتي سبتة ومليلية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني من سنة 2007، وكانت أول زيارة له منذ وصوله إلى سدة الحكم في بلاده عام 1975، وهو ما أثار حينها تذمر الرباط، خاصة أنه قوبل في المدينة بهتافات السكان "تعيش إسبانيا وسبتة إسبانية".

وتفادى العاهل الإسباني، الملك فليبي السادس، تكرار ما قام به والده وإغضاب المملكة، حيث زار في إبريل/ نيسان من السنة الماضية جميع الأقاليم الإسبانية منذ توليه العرش الإسباني في 2014، كما أنه زار جزر الكناري، لكنه رفض زيارة سبتة ومليلية.



ويذكر أنه سبق لمئات المغاربة أن خرجوا قبل 5 سنوات في مظاهرة احتجاجية على الحدود مع سبتة ومليلية، لمطالبة إسبانيا بالانسحاب من المدينتين، واستنكار مظاهر الاحتفالات التي تقيمها السلطات الإسبانية بمناسبة احتلالها للمدينتين السليبتين.

دلالات