وصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى مدينة جدة، غربي السعودية، مساء السبت، لبحث قضايا المنطقة والأزمة الخليجية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وعددًا من المسؤولين، كانوا في استقبال لافروف بمطار الملك عبد العزيز.
وتأتي زيارة لافروف إلى السعودية تمهيدا لزيارة الملك سلمان إلى روسيا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وقبيل عقد لقاءات حول سورية في أستانة يومي 14 و15 سبتمبر/أيلول، وجولة جديدة من محادثات جنيف المرتقبة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وعشية توجهه إلى السعودية، دعا لافروف جميع اللاعبين إلى الإسهام في زيادة فاعلية الآليات حول سورية، كما أكد أن الدول الضامنة لعملية أستانة (روسيا وإيران وتركيا) تجري اتصالات بشأن إقامة منطقة رابعة لخفض التصعيد في إدلب.
وبعد السعودية، سيتوجه وزير الخارجية الروسي إلى الأردن، إذ سيعقد يوم غد الإثنين محادثات مع العاهل الأردني، عبد الله الثاني.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت، الجمعة، أن لافروف سيزور السعودية والأردن بين 9 و11 سبتمبر/أيلول، لبحث التعاون الثنائي والأزمة الخليجية والوضع في سورية.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن زاخاروفا قولها، في مؤتمر صحافي، "إن لافروف سيلتقي في جدة العاهل السعودي، ونظيره السعودي عادل الجبير"، مضيفة أنه بعد ذلك "سيتوجه إلى العاصمة الأردنية عمان، لإجراء مباحثات مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، ونظيره أيمن الصفدي".
وأوضحت زاخاروفا أن "مباحثات لافروف في السعودية والأردن ستتركز على تسوية الأزمات في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، لا سيما الوضع في سورية، وإقامة مناطق تخفيف التوتر فيها ضمن اتفاق أستانة".
ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أيضاً إلى أن "لافروف سيتناول كذلك في مباحثاته الأزمة الخليجية"، مؤكدة أن "موسكو لا تزال تدعو الدول المعنية إلى تجاوز خلافاتها من خلال المفاوضات".
وجددت زاخاروفا دعم موسكو لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت، لحل هذه الأزمة.
وأشارت إلى أن مباحثات لافروف خلال زيارته إلى السعودية والأردن ستتناول كذلك التطورات في اليمن والعراق وليبيا والقضية الفلسطينية.
ونهاية أغسطس/آب الماضي زار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الدوحة في نهاية جولة خليجية شملت الكويت والإمارات، دون طرح مقترحات جديدة لتسوية الأزمة الخليجية، الناتجة عن قطع (السعودية، الإمارات، البحرين ومصر) علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضها حصاراً برياً وجوياً على الدوحة، مكتفياً بتجديد دعمه الوساطة الكويتية ودعوته للحوار والبحث عن حلول وسط.