وبيّن الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "سرفايشن" لصالح صحيفة "ذا ميل أون صنداي"، ونشرت نتائجه، اليوم الأحد، أنّ 53% من البريطانيين، يؤيدون إجراء التصويت على مدى قبولهم شروط الاتفاق النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وعندما طُرح نفس السؤال، على البريطانيين المستطلعة آراؤهم، في إبريل/نيسان الماضي، كانت أغلبية 54% ضدّ إجراء استفتاء ثانٍ.
وتشير نتائج الاستطلاع التي أوردتها صحيفة "ذي إندبندنت"، إلى وجود معارضة متزايدة بين الجمهور إزاء اتفاق "بريكست صعب" لخروج بلادهم من الاتحاد.
واتفق 35% فقط من البريطانيين مع قول رئيسة الوزراء تيريزا ماي إنّ "عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيئ" في مفاوضات "بريكست" مع الاتحاد الأوروبي، وفقاً للاستطلاع.
وبحسب الاستطلاع، فإنّ حوالى 69% يعارضون خروج بريطانيا من الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، وهي قضية رئيسية في محادثات "بريكست".
— Survation. (@Survation) June 18, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — Survation. (@Survation) June 18, 2017
|
وتأتي نتائج الاستطلاع، وسط ارتفاع حدة التوتر داخل حكومة ماي، على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وسيدفع وزير المالية، المستشار فيليب هاموند، وفق ما ذكرت تقارير، نحو بقاء بريطانيا في الاتحاد الجمركي، في محاولة للتخفيف من صعوبات "بريكست"، وتغيير مقاربة ماي.
وحدّدت رئيسة الوزراء، في يناير/كانون الثاني الماضي، رؤيتها المتشدّدة لـ"بريكست"، وقالت ماي إنّها تريد لبريطانيا أن تكون قادرة على إجراء صفقاتها التجارية الخاصة، مع الحفاظ على اتفاقات تجارة مع أوروبا التي كانت "بلا احتكاك قدر الإمكان".
وتزامناً مع نشر نتائج استطلاع الرأي، أظهر استطلاع آخر أنّ المصوّتين المؤيدين لحزب "العمال" المعارض، يؤيدون "أسهل اتفاق ممكن" لمفاوضات "بريكست".
ويعطي مؤيدو حزب جيرمي كوربين الأولوية للتجارة غير المقيّدة على ضوابط الهجرة بنسبة 64% إلى 19%، وفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة "يو غوف".
ومن بين 35% من مؤيدي حزب "العمال" الذين قالوا إنّ خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي كان الدافع وراء توجههم للتصويت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قال 47% صراحة إنّهم مع "بريكست سهل"، مقابل 4% يريدون "بريكست صعبا"، في حين عارض 27% خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالمطلق.
وقال غورنيك بينز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "المستقبل العالمي"، التي أجرت الاستطلاع لصحيفة "ذي إندبندنت"، إنّ "الغالبية الساحقة من ناخبي حزب العمال يريدون بلداً منفتحاً على الخارج، يمكن له البقاء في السوق الواحدة (السوق الجمركي)، مثل حال النرويج وسويسرا التي هي بالأساس من خارج الاتحاد الأوروبي".
وأضاف بينز: "إذا أصرّ الزعماء السياسيون أو مكّنوا شكلاً متطرفاً من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يعطي الأولوية لضوابط الهجرة من خلال إخراج بريطانيا من السوق الموحد والاتحاد الجمركي، فإنّهم يخاطرون بالانحياز إلى الجانب الخطأ من جمهور الناخبين".