محامية المعارض الروسي نافالني تؤكد تعرّضه للتسميم بمادّة كيميائية

29 يوليو 2019
نافالني أوقف مرات عدة (فازيلي ماكسيموف/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت محامية زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، أولغا ميخائيلوفا، اليوم الإثنين، أنه تعرّض "للتسميم" بمادة "كيميائية غير معروفة"، وذلك غداة نقله الأحد من زنزانته إلى المستشفى.

وقالت للصحافيين أمام المستشفى الذي أرسل إليه نافالني: "إنه بالفعل تسميم بمادة كيميائية غير معروفة"، فيما أكدت طبيبته بعد ذلك إعادة إرساله إلى السجن رغم "عدم تعافيه بالكامل".

وكانت الطبيبة أناستازيا فاسيلييفا، التي عاينته في المستشفى اليوم الإثنين، قالت إنّه ربما تعرّض للتسمم. وأوضحت طبيبة نافالني منذ سنوات عدة، أنّ التورم والطفح الجلدي على وجهه يمكن أن يكونا متّسقين مع التسمم الكيميائي.

ونُقل نافالني إلى المستشفى، أمس الأحد، من أحد مراكز الاحتجاز، حيث يقضي عقوبة السجن لمدة 30 يوماً لدعوته إلى احتجاج غير مرخّص به. وتمّ اعتقاله غداة تظاهرة حاشدة للمعارضة السبت، انتهت باعتقال نحو 1400 شخص.

وأضافت الطبيبة أنّ مسؤولي المستشفى، الذين سبق لهم تشخيص إصابة نافالني وقالوا إنه مصاب بحساسية، رفضوا إجراء الاختبارات اللازمة له. 

واشتكى ليونيد فولكوف، حليف نافالني، أمس الأحد، من "ظروف منافية للصحة" في منشأة الاحتجاز التي كان محتجزاً فيها من قبل أيضاً.


وكان نافالني ألدّ أعداء الكرملين منذ عام 2011، عندما قاد موجة احتجاجات هائلة ضد الرئيس فلاديمير بوتين وحزبه، ووُصف بـ"الناشط في مكافحة الفساد". وأدين منذ ذلك الحين باتهامات جنائية عدة، يعتبرها ومناصريه، ذات دوافع سياسية إلى حدّ كبير. وقد قضى فترات عدة في السجن بتهم زعزعة النظام العام، وتنظيم احتجاجات من دون إذن.

ويُتّهم نافالني، باختلاس أموال فرع شركة "إيف روشيه" في روسيا. وقرّرت محكمة في موسكو عام 2014 وضعه رهن الإقامة الجبرية، بعد أن أعطى سابقاً تعهداً خطياً بعدم مغادرة البلاد.

وعام 2018، مُنع نافالني من خوض الانتخابات الرئاسية في وجه الرئيس فلاديمير بوتين، بحجة صدور أحكام قضائية بحقه.