ظريف: الأوروبيون اقترحوا 9 بنود لإنقاذ الاتفاق النووي

26 مايو 2018
مفاوضات صعبة تنتظر إيران (جو كلامار/ فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن المحادثات التي جرت مع الأطراف الأوروبية لم تكن لا إيجابية ولا سلبية، "فليس من الممكن في الوقت الراهن الحكم عليها، ولا توقع ما قد تطرحه هذه الأطراف على إيران في النهاية".


ونقلت كالة "تسنيم" عن ظريف قوله اليوم السبت، إن إيران ستتخذ قرارها بناء على ما ستطرحه الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، وأكد أن الأوروبيين اقترحوا تسعة بنود، وما زال العمل جاريا لمعرفة كيف ستتحول هذه المقترحات إلى خطوات عملية.

وذكر ظريف أن نتائج الحوار مع أوروبا وتفاصيله يجب أن تنقل للداخل الإيراني لبحثها مع المسؤولين المعنيين، ليتخذ الكل القرار المناسب، نافيا أن تكون الدول الأوروبية قد قدمت أي اقتراح يتعلق ببحث برنامج إيران الصاروخي ودورها في الإقليم خلال الجولات الحوارية، قائلا إنها أنباء غير صحيحة، والحوار الحالي نووي وحسب.

كما نشر ظريف على صفحته على "تويتر" فيديو قال إنه لشباب إيرانيين يعترضون على السياسات العدائية الأميركية الأخيرة تجاه إيران.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن عقدت اللجنة المشتركة المشرفة على الاتفاق دون أميركا اجتماعا في فيينا أمس الجمعة، بحث الضمانات التي من الممكن منحها لإيران، وسبل الحفاظ على الاتفاق.

في سياق متصل، نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي، تعليقه على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، معتبرا أنه بعيد كل البعد عن الوقائع والتطورات إذ كان هذا الأخير قد اعتبر أنه يجب عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، فقال قاسمي "أذكّر بومبيو أن العالم اعترف بحق إيران بالتخصيب سابقا، وما يطلبه الوزير الأميركي لن يستمع إليه العالم".

من جهته، ذكر المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن إيران على جهوزية تامة لمواجهة أصعب الظروف، مؤكدا على ضرورة أن تلتزم أوروبا عمليا بمسألة حفظ الاتفاق، وأضاف أن إيران حافظت على منشآتها وعلى بناها التحتية النووية حتى تستطيع استئناف نشاطها النووي إن استدعت الظروف ذلك.

واعتبر كمالوندي أنه لا يحق لأميركا أن تبدي وجهة نظرها حول برنامج إيران النووي طالما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت على التزام البلاد بالتعهدات كافة، وعن مستقبل الاتفاق رأى هو الآخر أن هذا يعتمد على نتائج الحوار مع الأوروبيين، فمن الطبيعي أن تلغي طهران الاتفاق إذا ما أعادت أميركا وأوروبا فرض العقوبات معا، وستعيد طهران حينها النظر في كل التزاماتها النووية بما فيها معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، بحسب وصفه.

وأكد أنه على الأوروبيين منح ضمانات اقتصادية، للتقليل من الخسائر التي سيخلفها انسحاب واشنطن من الاتفاق، كما عليهم ضمان الحفاظ على علاقات إيران مع الآخرين.

عسكريا قال وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، إن طهران لن تفاوض أي طرف حول برنامجها العسكري والصاروخي وإنها ستستمر بتطويره، وأشار إلى أن كل دول المنطقة جيران لإيران والعلاقات معهم طيبة باستثناء من يتحالفون مع أميركا وإسرائيل، وذكر أن الولايات المتحدة تعمل على إضعاف إيران من خلال نزع أسلحتها.

من ناحيته، قال قائد "قاعدة خاتم الأنبياء" للمضادات الجوية، فرزاد اسماعيلي، إن "إيران لن تبدل قدرتها العسكرية بأي نوع من أنواع المفاوضات، وبحال قرر أعداء البلاد ارتكاب خطأ فإن القوات الإيرانية المسلحة ستجعلهم يندمون"، محذرا من محاولة تجاوز الأراضي والأجواء الإيرانية فالمضادات الجوية ستكون جاهزة للرد، حسب تأكيده.

وأضاف اسماعيلي في اجتماع عسكري عقد اليوم السبت أن أميركا لم تكن أساسا حاضرة في الاتفاق النووي عمليا، لذا فلا قلق من انسحابها، معتبرا أن إعادة فرض العقوبات الأميركية تزيد من عزيمة الإيرانيين.

أما المستشار السياسي لقائد الحرس الثوري، يد الله جواني، فاعتبر أن وزير الخارجية الأميركي واهم، وأن نهاية الدور الأميركي في المنطقة قد اقتربت، قائلا إن "الطرف الذي عليه كف يده عن المنطقة ومغادرتها هو أميركا فتواجد قواتها فيها هو ما جعل الضرر يعود عليها".