واشنطن: لا علاقة بين انضمام تركيا للتحالف واستهداف "الكردستاني"

14 اغسطس 2015
عنصر من حزب العمل الكردستاني عند الحدود التركية (Getty)
+ الخط -
أكّدت واشنطن، أمس الخميس، أنه لا يوجد رابط بين انضمام تركيا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وعملياتها العسكرية ضد حزب "العمل الكردستاني".

هذه التصريحات أدلى بها المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، أمس، في الموجز الصحافي اليومي له، رداً على سؤال عمّا إذا كانت تركيا قد انضمت إلى العملية العسكرية للحلف الدولي لمحاربة "داعش" بغرض ضرب حزب "العمل الكردستاني" أم لا؟.

وقال المسؤول الأميركي، في رده "ليست هناك (علاقة بين الاثنين) على الإطلاق"، معتبراً أنّ "تركيا حليف مهم، وصديق مُقرب وشريك قوي في هذا التحالف، نرحب بقرارهم فتح قواعدهم للولايات المتحدة وأعضاء الحلف المشاركين في العمليات الجوية ضد داعش".

وفي تعقيب منه على استهداف الحكومة التركية "للعمل الكردستاني"، قال متحدث الخارجية "لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الإرهابية، وهذه قضية منفصلة ومختلفة عن المباحثات التي نخوضها مع تركيا حول تعاونهم المستمر".

كذلك شدّد على أن بلاده ستواصل "الحوار مع تركيا لتقييم الخيارات المُتعلقة بأفضل الوسائل الفعالة، للمشاركة في محاربة "داعش" على حدودها، بطريقة تعزّز أمن تركيا واستقرار المنطقة كذلك".

وأوضح كيربي أن واشنطن كانت قد طلبت من تركيا "عدم تنفيذ غارات ضد داعش في سورية بشكل مستقل، حتى يتم دمجها بالكامل في عمليات الحلف، لضمان عمليات جوية آمنة للتحالف في مجال جوي شديد الكثافة، ولقد وافق الأتراك على ذلك".

وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، رفض الكشف عن اسمه، أمس، "على الجميع أن يفهم بأنه لا وجود لأي علاقة بين تزامن مشاركة تركيا في الحرب ضد داعش وضرب الكردستاني"، مؤكّداً "أنّها مجرد صدفة".

واستطرد المسؤول قائلاً "لقد تحدثت مع نائب المبعوث الأميركي الخاص لدول التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، برت ماكغورك، حول هذا، ليست هناك صلة بين الاثنين، إنهم (الأتراك) يتعرضون إلى هجوم، ولقد تعرضوا لهجوم مرة أخرى هذا الأسبوع في جنوب شرقي تركيا، وكل بلد لديه التزام ومسؤولية لحماية مواطنيه من الهجمات المسلحة، حتى نحن في الولايات المتحدة نفعل ذلك".

إلى ذلك، انتقد المسؤول الأميركي الجهات التي تهاجم تركيا لعدم مساهمتها عسكرياً في التحالف الدولي لمحاربة داعش، فقال "لقد كانوا (الأتراك) متعاونين جداً ضد (داعش)". وأرى أنه "من المثير للاهتمام أن يتم استهداف دولة بعينها لوحدها بخصوص عملياتهم دوناً عن 62 دولة أخرى (الأعضاء في التحالف الدولي)".

وشدّد على أن تركيا "لديها 2 مليون لاجئ، تقوم برعايتهم الآن، وقد فتحت قواعدها الجوية للتحالف، ليصبح أكثر فاعلية في مطاردة داعش، ومع هذا فما زالت هناك كل هذه التعليقات (الانتقادات) بخصوص إذا ما كانوا يقدمون ما فيه الكفاية".

اقرأ أيضاً "منطقة آمنة" بسورية: توافق أميركي تركي على المبدأ

المساهمون