متظاهرون عراقيون يتعرضون لطعنٍ بالسكاكين وضربٍ بالعصي بساحة التحرير في بغداد
يأتي ذلك بالتزامن مع إصدار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، توجيهاً لأنصاره بالابتعاد عن ساحات التظاهر، وذلك بعد تصاعد النقمة الشعبية من هجمات "فريق القبعات الزرق"، التابع للتيار الصدري، والتي طاولت متظاهرين في جنوب العراق ووسطه والعاصمة بغداد، أسفرت عن مقتل متظاهر، أمس الإثنين، وجرح آخرين.
وهاجم أنصار الصدر متظاهرين رفعوا يافطات تعارض تكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، في الوقت الذي اشتبكوا فيه مع محتجين قطعوا عدداً من الطرق، كما هاجموا طلاب جامعات في واسط والمثنى وكربلاء والنجف، كانوا قد أعلنوا إضراباً عن الدوام.
وقال مسعف في ساحة التحرير، لـ"العربي الجديد"، إنّ 11 متظاهراً طُعنوا بالسكاكين بعد مشادة مع أنصار الصدر كانوا يفتشون المتظاهرين الجامعيين الذين يهمون بالدخول إلى ساحة التحرير"، مبيناً أن عشرات آخرين تعرضوا للضرب بالعصي.
من جانبه، قال الناشط علي الحلفي لـ"العربي الجديد"، إنّ أتباع الصدر صادروا أجهزة هاتف من متظاهرين، بسبب تصويرهم مقاطع لضرب متظاهرين آخرين.
وعزز متظاهرو البصرة مواقعهم عبر بناء خيام جديدة ونصب منصات، كما رفعوا يافطات كبيرة، أغلبها حمل دلالة رفض تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة، فيما شهدت كربلاء والكوت والسماوة عودة لافتة للمتظاهرات النساء، على غرار بغداد، التي بدت تظاهراتها اليوم أكثر زخماً من الأيام الماضية.
من جانبه، أفاد المقدم سلام المالكي، من شرطة بابل، لـ"العربي الجديد"، بتشكيل حاجز بين المتظاهرين وأنصار الصدر، منذ أمس الإثنين، تجنباً لوقوع مزيد من المشاكل، مبيّناً أنّ الأمن "يتخوف من أن يتحول التدخل العنيف لأنصار الصدر إلى مشاكل عشائرية مع أهالي المتظاهرين، وبشكل يُهدد الأمن فعلاً".
في هذه الأثناء، أصدر مقتدى الصدر توجيهاً جديداً لأتباعه قال فيه إنّ "القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلمياً... وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الأصوات التي تهتف ضدي. شكراً لكم".
وأضاف "إخوتي (القبعات الزرق) كما وإن واجبكم تمكين القوات الأمنية من بسط الأمن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم"، وهو ما يشير إلى أن الصدر رضخ لرفض النجف لأفعال أتباعه تجاه المتظاهرين، ولذلك حصر مهامهم بالمدارس والدوائر والابتعاد عن ساحات ومواقع المتظاهرين.