قصفت طائرات إسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، مواقع لقوات النظام السوري في منطقة القطيفة شمال محافظة دمشق، في حين اشتدت وتيرة المعارك صباحاً في إدارة المركبات بالغوطة الشرقية، بين قوات النظام والمعارضة.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من النظام إن غارة إسرائيلية استهدفت بأربعة صواريخ من الأجواء اللبنانية، مواقع في اللواء 155 ومحيطه، في منطقة القطيفة بريف دمشق الشمالي، فجراً.
وأشارت إلى أن القصف طاول مستودعات لصواريخ سكود بعيدة المدى في اللواء 155، والذي يضم أيضا مخازن تابعة لـ"حزب الله" اللبناني.
بدورها، نقلت "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية"(التلفزيون الرسمي)، عن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة"، أن "الطيران الإسرائيلي قام عند الساعة /2,40د / من فجر اليوم بإطلاق عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة القطيفة بريف دمشق وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأصابت إحدى الطائرات".
يشار إلى أن اللواء 155 يحتوي على قواعد إطلاق صواريخ بعيدة المدى يستهدف من خلالها النظام الغوطة الشرقية ومناطق سيطرة المعارضة السورية في الشمال.
وتعرضت العديد من مواقع النظام السوري و"حزب الله" في محيط دمشق مؤخرا لغارات من الطيران الإسرائيلي، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية.
احتدام المعارك بالغوطة
من جهة أخرى، دارت معارك صباح اليوم الثلاثاء بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة في إدارة المركبات ومحيطها بحرستا في الغوطة الشرقية، وسط قصف عنيف على مدن وبلدات الغوطة، فيما أحرزت قوات النظام تقدما في ريف إدلب.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن المعارك تواصلت منذ صباح اليوم في ثكنة إدارة المركبات ومحيطها بأطراف مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، وسط محاولات من النظام فك الحصار عن الثكنة، فيما تحاول قوات المعارضة تحقيق مزيد من التقدم في المعركة التي تشنها منذ أيام.
وكانت قوات النظام قد أعلنت أمس عن تمكنها من فك الحصار عن إدارة المركبات وهو ما نفته مصادر من المعارضة، مشيرة إلى أن مقاتلي "غرفة عمليات بأنهم ظلموا" أحرزوا تقدما في إدارة المركبات وسيطروا على أجزاء منها.
وسقط قتلى وجرحى من الطرفين خلال المواجهات العنيفة، في حين قصفت قوات النظام منذ فجر اليوم بصواريخ أرض أرض والمدفعية الثقيلة مدن عربين وحرستا وعين ترما في الغوطة الشرقية، مسفرة عن وقوع أضرار مادية. كما سقطت قذائف صاروخية على حي باب توما في مدينة دمشق، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية فقط.
تقدّم النظام بإدلب
إلى ذلك، سيطرت قوات النظام على قرية أبو طحيجة الواقعة في ريف إدلب الشرقي شمال غرب ناحية سنجار، وذلك بعد معارك مع "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة السورية المسلحة.
كانت قوات النظام قد سجلت تقدما أمس في ناحية سنجار، وسيطرت على أكثر من عشرين قرية المنطقة، وذلك في محاولتها للوصول إلى مطار أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي.
وفي غضون ذلك، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مركز الدفاع المدني في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في الأبنية المحيطة بالمركز.
من جانب آخر، ذكر الدفاع المدني أن عمليات البحث والإنقاذ في شارع الثلاثين بمدينة إدلب انتهت وكانت حصيلة القتلى ثلاثين والجرحى ستة وتسعين مصابا، وذلك جراء القصف الجوي الذي استهدف الحي مساء الأحد الماضي.
وأوضح الدفاع المدني أن من بين القتلى سبعة أطفال وخمس عشرة امرأة، ومن بين المصابين خمسة عشر طفلا وتسعا وعشرين امرأة.
إلى ذلك، شيعت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" خمسة من عناصرها في مدينة الطبقة غرب الرقة واثنين من عناصرها في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، قتلوا خلال مواجهات مع تنظيم "داعش" في بادية هجين بريف دير الزور الشرقي.