وأضافت البعثة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، أوردته "الأناضول"، أنّها "لاحظت (أيضاً) وجود توافق واسع بين الطرفين حول حاجة الليبيين الملحّة للمحافظة على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها".
كذلك توافق الطرفان "على ضرورة الامتناع عن رهن القرار الوطني ومقدرات البلاد لأية قوة خارجية، وعلى وقف تدفق المقاتلين غير الليبيين وإخراجهم من الأراضي الليبية، وعلى استمرار محاربة المجموعات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة (القاعدة، داعش، أنصار الشريعة)"، وفق البيان ذاته.
وكانت الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية، التي اختتمت اليوم، قد بدأت، الإثنين الماضي، في مقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف، بحضور ومشاركة رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، و10 قيادات عسكرية موزعة بالمناصفة بين قوات حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ويشكّل عمل هذه اللجنة التي انبثقت عن مؤتمر برلين حول ليبيا، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة الأممية، إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي.
Twitter Post
|
وقدمت البعثة الأممية الشكر لطرفي الصراع في ليبيا "على قدومهما إلى جنيف وعلى شروعهما بالبحث الجاد بالمهام الموكلة إليهما، وعلى الروح المهنية العالية والإيجابية التي تميزت بها مباحثاتهما"، وأكدت البعثة دعم الطرفين للعملية الجارية حالياً لتبادل الأسرى وإعادة الجثامين.
ولفت البيان إلى أنّ الطرفين اتفقا على ضرورة الإسراع بعودة النازحين إلى منازلهم، لا سيما في مناطق الاشتباكات، لكنهما "لم يتوصلا إلى تفاهم كامل حول الطرق المثلى لإعادة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق".
وأضافت البعثة الأممية أنها اقترحت الـ18 من الشهر الجاري موعداً لجولة جديدة من محادثات "اللجنة العسكرية الليبية المشتركة" بعد "اتفاق الطرفين على ضرورة استمرار التفاوض وصولاً لاتفاقية شاملة لوقف إطلاق النار".
وتتواصل بشكل يومي انتهاكات قوات حفتر للهدنة في تحدٍّ لمؤتمر برلين، الذي عقد في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات إقليمية ودولية، ودعا، ضمن بنود بيانه الختامي، إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.
وتشنّ قوات حفتر، منذ 4 إبريل/ نيسان الماضي، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس حيث تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.