دعوات للاحتجاج في ذكرى "20 فبراير" بالمغرب: "تقهرنا"

16 فبراير 2020
30 منظمة تستعد لتنظيم مظاهرة بالدار البيضاء (فرانس برس)
+ الخط -
تستعد أكثر من 30 منظمة تشكل "الجبهة الاجتماعية المغربية" للاحتجاج بتنظيم مسيرة وطنية، يوم الأحد المقبل بـالدار البيضاء، تحت "شعار" تقهرنا (قهرنا).. مطالبنا متعددة وشعارنا واحد"، وسط تنديد جمعيات حقوقية بما تصفه بـ"تضييق على الفاعلين الحقوقيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي".

وبحسب المنظمين للمسيرة، فإن الخطوة الاحتجاجية المرتقبة تأتي في إطار إطلاق الجبهة الاجتماعية المغربية، التي تأسست في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دينامية جديدة للترافع عن الحقوق والحريات، وذلك بالتزامن مع فعاليات إحياء الذكرى التاسعة لـ"حركة 20 فبراير"، التي قادت احتجاجات الربيع العربي في المغرب في 2011، حيث يُنتظر أن تنظم وقفات احتجاجية في أكثر من 30 مدينة مغربية.

وتضم الجبهة الاجتماعية المغربية أكثر من ثلاثين تنظيماً جمعوياً، وحقوقياً، ونقابياً، وسياسياً، وشبابياً، بهدف الدفاع عن الحقوق والحريات لأوسع شرائح الجماهير الشعبية، وفي عمقها القضايا الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، وذلك بالمبادرة، والانخراط، ودعم كل الحراكات النضالية، التي تصب في مصلحة المطالب الحيوية للمغاربة.

واعتبر الكاتب العام للجمعية المغربية لحقوق الإنسان (منظمة غير حكومية)، الطيب مضماض، المسيرة الوطنية لـ 23 فبراير/ شباط الجاري، رسالة توجهها الجبهة الاجتماعية والجبهات الاجتماعية المحلية في مختلف المدن المغربية، إلى الدولة عنوانها الرئيس "كفى"، بعد أن "وصلت الأزمة بالبلاد إلى حدٍ لا يطاق على الأصعدة كافة (تعليم، سكن، صحة، شغل...)"، مضيفا في تصريحات لـ"العربي الجديد": "المسيرة رسالة للقول للدولة بأن سياساتها لا تزيد المواطنين إلا تفقيراً، والبلاد إلا تخلفاً، وللتعليم إلا تخلفاً، وللصحة وللشغل إلا تأزيماً".

ويرى المسؤول الحقوقي أن الدولة المغربية ترفض الاستيعاب أن الأزمة بلغت مدى يفوق ما عاشه البلد في 20 فبراير/ شباط 2011"، لافتاً إلى أن الاحتجاجات الجديدة هي "امتداد للحركات النضالية التي أعقبت حركة 20 فبراير والحراكات المناطقية في الريف وجرادة وزاكورة وتنغير كرد على السياسات العمومية".

وبحسب مضماض، فإن مسيرة الأحد المقبل هي كذلك "رسالة للاحتجاج على خنق الحريات الذي تعيشه البلاد، فعوض الرد على الأزمة بتوفير الشغل والسكن والصحة والتعليم، ردت الدولة باعتقال عشرات المعتقلين السياسيين بسبب نضالهم في منطقة الريف ومناطق أخرى، وفي الجامعات، فضلاً عن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي".

وكان المغرب قد عرف في 20 فبراير/ شباط 2011، بالتزامن مع احتجاجات الربيع العربي، خروج مئات الآلاف من الشباب المغربي، في 54 مدينة وبلدة بصورة عفوية دون تعبئة نقابية ولا حزبية، رافعين لافتات تطالب بالكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية، ومرددين شعارات تنادي بمحاسبة المفسدين ووقف استغلال النفوذ ونهب ثروات البلاد.

المساهمون