"النصرة" تُعدم جندياً مخطوفاً .. وتوتّر شرق لبنان

أعلنت "جبهة النصرة"، في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، اليوم الجمعة، أن الجندي اللبناني الأسير لديها، محمد حمية، هو "أول ضحية من ضحايا تعنّت الجيش اللبناني، الذي أصبح ألعوبة بيد الحزب الإيراني (حزب الله)"، في إشارة إلى قيامها بإعدامه. واستخدمت هاشتاغ "الجيش اللبناني يقتل عناصره".

ونقلت وكالة "الأناضول"، عن قيادي في "جبهة النصرة" في منطقة القلمون السوريّة، الحدوديّة مع لبنان، تأكيده "اعدام الجندي حميّة رمياً بالرصاص". وفور شيوع الخبر، شهدت بلدة طاريا، مسقط رأس الجندي اللبناني في منطقة البقاع الشمالي، حالة من التوتّر. وأفادت مصادر محلّية لـ"العربي الجديد" بأنّ عشائر منطقة البقاع ستعقد اجتماعاً، لإقرار خطوات تصعيديّة، رداً على قتل حمية.

وأكدت مصادر متابعة، لـ"العربي الجديد"، انتشار مسلّحين في بلدات بقاعيّة عدة، فيما لا تزال عائلة حمية تعتمد سياسية التهدئة حتى تأكيد إعدام ابنها، علماً أن الحكومة اللبنانيّة وقيادة الجيش اللبناني لم تصدرا أي تعليق رسمي على إعدام الجندي. واقدمت مجموعات من المسلحين على قطع الطريق الرئيس بين بعلبك والهرمل، شرقي لبنان، وسط أنباء عن خطف أحد المواطنين من آل سكرية (من بلدة الفاكهة البقاعية) كان في زيارة عائليّة الى بلدة عرسال التي شهدت، الشهر الماضي، معارك بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلّحة سوريّة. كما حاولت مجموعات من الشبان قطع بعض الطرق المحيطة بالضاحية الجنوبية لبيروت، احتجاجاً على إعدام حمية. 

وفي سياق متّصل، سقطت ثلاثة صواريخ في بلدة اللبوة في البقاع، شرقي لبنان، وصاروخ رابع في بلدة النبي عثمان، بعد تهديد "جبهة النصرة" بمعاقبة حزب الله، لإعاقته المفاوضات الجارية لاطلاق الجنود اللبنانيين الأسرى لديها.

وكانت الجبهة قد هدّدت في الأيام الماضية، بقتل أحد العسكريين المخطوفين لديها، منذ اشتباكات عرسال في شهر أغسطس/آب الماضي، بسبب ما أسمته "مماطلة الحكومة اللبنانية في المفاوضات وعدم صدقها".