"لوكنار أونشينيه": بن سلمان قاتل مفترض لخاشقجي وزبونٌ لقريبه عماد

24 أكتوبر 2018
تنديد بموقف الرئاسة الفرنسية (تيموثي كلاري/ فرانس برس)
+ الخط -
فيما يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "صمتَه" عن جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، معلّلاً ذلك، بأنه لن يُعلّق على المواقف الدولية في هذا الصدد، تُواصِل وسائل الإعلام الفرنسية متابعتها لما جرى في القنصلية السعودية في إسطنبول.

وبدل الاحتذاء بمواقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الغاضبة من ضلوع السعودية في هذه الجريمة، فضل ماكرون التأكيد أنه لا يوجد تحت رحمة الصحافيين وسطوة أسئلتهم.

وإذا كانت صحيفة "ليبراسيون" ترى أن المسؤول الحقيقي عن الجريمة هو ولي العهد السعودي، في مقال لها بعنوان رئيس: "قضية خاشقجي: الأمير تحت رحمة السلطان"، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تعمّد عدم مخاطبة وليّ العهد السعودي، مشيراً في كل مرة أثناء خطابه إلى الملك سلمان، معوّلاً على تعاون بين الطرفين لمحاكمة المسؤولين الفعليين، فإن صحيفة "لوكنار أونشينيه" تطرقت اليوم الأربعاء إلى "الروايات السعودية المتعددة" بعد اغتيال خاشقجي، معتبرة الموقف بأسلوبها الساخر، أن ما قامت به سلطات الرياض يعد "دفاعاً بأسنان المنشار".

وانتقدت الصحيفة الموقف الفرنسي من حقوق الإنسان في ما يتعلق بهذه القضية، عارضة المواقف الرسمية من بدايتها إلى اليوم، التي لخصها تصريح وزير الخارجية جان-إيف لودريان، الإثنين الماضي، معلقاً على تهديد ميركل بتجميد مبيعات السلاح للسعودية: "سياستنا في مراقبة مبيعات السلاح صارمة، وترتكز على تحليل كل حالة على حدة، في إطار لجنة وزارية من أجل تصدير أدوات الحرب".

وفي مقال آخر، في الصحيفة الفرنسية الساخرة، نقرأ: "محمد بن سلمان لا يكره كل عائلة خاشقجي"، وتتحدث الصحيفة عن القصر الذي في حوزة ولي العهد السعودي في الضاحية الباريسية ليزيفلين، والذي اعتبرته صحيفة "نيويورك تايمز": "أغلى قصر في العالَم"، والذي انتهى العمل فيه سنة 2012، وبيع مقابل 275 مليون يورو، ولم يُكشَف عن مالكه إلا في ديسمبر/ كانون الأول 2017. ولفتت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من كثير من التمويه والتستر، خلف شركات مسجلة في فرنسا ولوكسمبورغ، فمالكه ليس سوى محمد بن سلمان"، فيما "المُقاول هو عماد خاشقجي، من مواليد بيروت سنة 1968، وهو من أقرباء جمال خاشقجي، وعمّهما ليس إلا عدنان خاشقجي، الملياردير الذي توفي سنة 2017 في لندن، والذي كان يعتبر أغنى رجل في العالم، وجمع ثروته بسبب اشتغاله وسيطاً في تجارة النفط والسلاح".

وتؤكد الصحيفة الفرنسية أن زبناء عدنان خاشقجي من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وأن ثروتَه استفادت منها عائلته، في كل الأحوال. وتختم الصحيفة أنه "بفضل بعض هذه الثروة، استطاع قريبه عماد خاشقجي، أن يقترح هذا الكوخ المتواضع (بسخرية) على القاتل المفتَرض لقريبه الآخَر جمال خاشقجي".

المساهمون