وقد جدد النداء كل من: غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ويان كوبيش المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، وجينين هينيس-بلاسخارت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ومارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، ونيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد أطلق، في 23 مارس/ آذار الماضي، نداء إلى "وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم، وحث جميع الأطراف المتحاربة على ترك الأعمال العدائية، ووضع مشاعر عدم الثقة والعداوة جانباً، وإسكات بنادقهم". وقد استجاب العديد من الأطراف بإيجابية لنداء الأمين العام، ولكن لا يزال هناك المزيد لترجمة هذه الكلمات إلى أفعال.
وقال مبعوثو الأمين العام للأمم المتحدة في بيانهم، اليوم السبت، الذي وزعه المكتب الإقليمي للأمم المتحدة بالقاهرة: "لقد عانى الكثيرون في الشرق الأوسط من الصراعات والحرمان لفترة طويلة جدًا. وتتفاقم معاناتهم الآن بسبب أزمة فيروس (كوفيد-19) وآثارها المحتملة على المدى الطويل في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي".
Twitter Post
|
وأضاف البيان "وإننا ندعو جميع الأطراف إلى المشاركة، بحسن نية ودون شروط مسبقة، في التفاوض على وقف فوري للأعمال العدائية المستمرة، والحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي، ووضع وقف إطلاق نار أكثر ديمومة وشمولا، والتوصل لحلول طويلة الأمد للصراعات المستمرة في جميع أنحاء المنطقة".
وتابع البيان في هذا السياق "كما نناشد الجميع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتخفيف حدة التوترات والعمل على حل الخلافات من خلال الحوار أو التفاوض أو الوساطة أو الوسائل السلمية الأخرى. كما ندعو الجميع إلى الامتناع عن أي أنشطة يمكن أن تؤدي إلى المزيد من التدهور في الاستقرار والأمن في أي بلد أو في المنطقة ككل".
وحث المبعوثون الأطراف على "التواصل عبر خطوط النزاع والتعاون محليًا وإقليميًا وعالميًا لوقف الانتشار السريع للفيروس، وتقاسم الموارد، حيثما أمكن، والسماح بالوصول إلى المرافق الطبية عند الحاجة".
إلى ذلك، دعا المبعوثون الأمميون "جميع الأطراف إلى تسهيل الوصول والمساعدات الإنسانية إلى النازحين داخلياً واللاجئين، والمجتمعات المحاصرة، وجميع الذين دمرتهم الحرب والحرمان، دون تحيز أو تمييز. ويتطلب هذا تتبعًا سريعًا لتنقل العاملين الصحيين والإغاثة على الحدود وداخل البلاد وضمان حمايتهم. كما ندعو الجميع إلى تسهيل العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين والمشردين داخلياً إلى منازلهم من خلال إجراءات وتدابير عاجلة وفعالة وذات مغزى".
وأضاف البيان "كما نطالب بإيلاء اهتمام خاص لمحنة المعتقلين والمخطوفين والمفقودين، وللإفراج الإنساني، ولحرية وصول المنظمات الإنسانية، ولخطوات عاجلة لضمان رعاية طبية كافية وتدابير وقائية في جميع أماكن الاحتجاز".
وذكر المبعوثون أنه "في وقت يواجه فيه الجميع تحديات وطنية هائلة ندعو جميع الشركاء للعمل مع الأمم المتحدة على خطط الاستجابة الدولية العاجلة وإجراءات التعافي. فلا يمكن لأي دولة أو منطقة أو مجتمع أن يواجه تحدي فيروس كوفيد-19 وحده، وإن التضامن مطلوب اليوم وسوف تكون هناك حاجة ماسّة إليه غداً".
وتابعوا في هذا الصدد "هذا وستواصل فرقنا التركيز على الدبلوماسية الوقائية، وعلى مساعدة جميع الجهود للاستجابة للعواقب الصحية والاجتماعية الاقتصادية للأزمة، ودعم التعاون الشامل لمصلحة السلام ورفاهية الجميع، والعمل بلا هوادة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأكثر الفئات ضعفاً، والانخراط بحزم في تحقيق هذه الأهداف".
وأكدوا أنه "لن تنجح أي من هذه الجهود إذا لم يتم إسكات أسلحة الحرب والصراع. وفي هذا الوقت يجب أن تتنازل الحزبية والمصالح الضيقة للقضية الأكبر ومصالح الشعب. ولهذا السبب فإننا نكرر دعوة الأمين العام لجميع الأطراف في الشرق الأوسط للعمل مع الأمم المتحدة حتى نتمكن من التركيز معا على المعركة الحقيقية في حياتنا".