الرباط: لم نستدع سفيرينا بالرياض وأبوظبي والمنطقة تمر بتغييرات

14 فبراير 2019
بوريطة نفى مجدداً استدعاء السفيرين (getty)
+ الخط -
اختار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمغرب، ناصر بوريطة، فرصة عقده ندوة صحافية مشتركة مع الوزير الإسباني للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، جوزيب بوريل، ليوضح حيثيات "استدعاء" السفيرين المغربيين في السعودية والإمارات.

وقال وزير الخارجية المغربي، في الندوة الصحافية المنعقدة بمناسبة زيارة العاهل الإسباني فيليبي السادس وعقيلته للرباط، إن "استدعاء السفير في العرف الدبلوماسي يتم لأسباب واضحة، ويتم إخبار الدولة التي يمثل فيها السفير بلده".

وأردف المسؤول الحكومي، في أول تصريح رسمي له، منذ الجدل الذي أثير بشأن تواجد السفير المغربي بالرياض، مصطفى المنصوري، في الرباط، إن "الممارسة المغربية ليس فيها استدعاء سفير بدون بلاغ أو شرح المواقف"، قبل أن يكمل بأن ما راج "غير مضبوط وغير صحيح".

واستدرك وزير الخارجية المغربي بالقول إن "السفيرين بالفعل كانا يتواجدان بالمغرب قبل أيام خلت، وحضرا لاجتماعات عقدت بالرباط، لكنهما عادا في بداية الأسبوع إلى مقر عملهما".

وذهب بوريطة إلى أن العلاقات بين المغرب ومنطقة الخليج، خاصة السعودية والإمارات، "تعتبر علاقات قوية وتاريخية"، متابعًا بأن "المنطقة تشهد تحولات داخلية أو تحولات بين الدول، ولها تأثيرات على الدول المحيطة أو الدول الأخرى، بما فيها المغرب".


واستطرد وزير الخارجية المغربي ـ دون إبداء توضيحات ـ بأن هناك أمورًا كانت ولم تعد موجودة، وبأن الاجتماعات جرت لمعرفة ما يجري هناك، لأن المنطقة ليست عادية، والاجتماعات تلك كانت ضرورية لمعرفة كيف سيتعامل المغرب في تلك المنطقة، وهو ما يفسر حضور السفراء".

وكان جدل عارم قد أثير بعد عودة السفير المغربي من السعودية إلى الرباط لبضعة أيام، ما دفع وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية إلى نشر خبر استنادًا إلى مصادر حكومية لم تسمها، يفيد بأن الأمر يتعلق باستدعاء السفير احتجاجًا على بث قناة "العربية" المقربة من السعودية لخريطة المغرب مبتورة من صحرائه، وحديثها عن "احتلال المغرب للصحراء".

وجاء التقرير المثير للجدل الذي بثته قناة "العربية" أيامًا بعد تصريحات لوزير الخارجية المغربي لقناة "الجزيرة" تحدث فيها عن إعادة نظر المملكة في موضوع مشاركة الرباط في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن.

وعلى صعيد آخر، تحدث بوريطة في الندوة التي عقدها مع نظيره الإسباني عن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وقال إنها تعبر عن رغبة مشتركة للرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى وأكثر طموحًا، مبينًا أن هذه الشراكة تقوم على "الثقة، والطموح والاحترام المتبادل والصفاء في التعامل مع جميع القضايا، في تعاون رابح ومتكافئ".

وشدد وزير الخارجية المغربي على أن "هذه الشراكة تُهيكل لإطار ثلاثي للحوار، سياسي وأمني واقتصادي وثقافي وإنساني على التوالي، مستكملًا بذلك معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بين المغرب وإسبانيا في عام 1991".