ونقل تلفزيون "إن.تي.في"، مساء الثلاثاء، عن أردوغان قوله إن هدف العملية في سورية هو إبعاد المقاتلين الأكراد لمسافة تتجاوز 32 كيلومترا داخل سورية، مضيفاً أنه ليس قلقاً من العقوبات الأميركية على بلاده بسبب العملية، وفق "رويترز".
وقال أيضا إنه أبلغ ترامب أن تركيا "لن تتفاوض مع منظمة إرهابية" ردا على عرض الرئيس الأميركي الوساطة، مشيراً إلى أن المحادثات مع واشنطن وموسكو بشأن مدينتي عين العرب ومنبج في سورية مستمرة.
وكردّ على المقترح الأميركي بالتفاوض مع القوات الكردية، قال أردوغان: "نحن لا نجلس مع تنظيم إرهابي على نفس الطاولة"، وفقا لوكالة "الأناضول".
وفي السياق، أعلنت الرئاسة التركية أن "أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم في سورية، سيساهم في المعركة ضد الإرهاب ووحدة الأراضي السورية وعملية الحل السياسي".
واتهم أردوغان، الثلاثاء، قوات النظام السوري بالمسؤولية عن هجوم انطلق من مدينة منبج بشمال شرقي سورية في وقت سابق وأودى بحياة جندي تركي.
ولقي جندي تركي حتفه وأصيب ثمانية آخرون في هجوم من منبج، أنحت وزارة الدفاع التركية باللوم فيه على مقاتلين أكراد في المنطقة. وقال أردوغان للصحافيين المرافقين له على طائرته، عائدا من باكو: "إنه (الهجوم) نتيجة مدفعية النظام هناك. قمنا برد مكثف بالمدفعية. جعلنا النظام يدفع ثمنا باهظا ردا على ذلك".
واعتبر أردوغان في تصريحات صحافية، أنّ دخول قوات النظام السوري إلى مدينة منبج في شمال البلاد ليس تطوّراً "سلبياً جداً" بالنسبة لأنقرة.
ونقلت صحيفة حرييت التركية عن أردوغان قوله للصحافيين، الذين رافقوه على متن الطائرة في زيارة إلى أذربيجان، إنّ "دخول النظام إلى منبج ليس تطوّراً سلبياً جداً بالنسبة لنا. لماذا؟ لأنّها أرضهم".
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي، الثلاثاء، أن نائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو سيتوجهان إلى تركيا خلال الساعات المقبلة، سعياً لوقف الحملة العسكرية التركية ضد القوات الكردية في سورية.
وكانت "رويترز" قد نقلت عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين اليوم، قوله إن واشنطن تعتزم التركيز على مسعى دبلوماسي لوقف إطلاق النار في سورية.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن إدارة ترامب ستواصل الضغط على تركيا بينما تقيّم الموقف، مشيرا إلى أن في الإمكان زيادة العقوبات إذا لم يتم حل الأزمة.