برلمانيون فرنسيون: على الروس إيقاف مذبحة حلب

12 ديسمبر 2016
اعتبر النواب الفرنسيون أن "الإنسانية تموت في حلب"(العربي الجديد)
+ الخط -

عبّر ثلاثة برلمانيين فرنسيين، ورئيس الدائرة الثانية في باريس عن تضامنهم مع المدنيين في مدينة حلب الذين يتعرضون الى حرب إبادة من قبل قوات نظام الأسد، ومليشيات طائفية، مشيرين إلى أن "الإنسانية تموت" في المدينة، مطالبين في مؤتمر صحافي عقدوه في مدينة غازي عينتاب التركية، مساء الاثنين، المجتمع الدولي بسرعة التحرك من إيقاف المذبحة بحق آلاف المدنيين.

وأشار النائب باتريك مينوشي الى أن بلاده بصدد توجيه "إنذار إنساني" إلى روسيا من أجل السماح للمدنيين بالخروج من الأحياء الشرقية التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة، والتي بدأت تسقط تباعاً بيد مليشيات طائفية موالية للنظام، وتنفذ حملات تصفية جماعية، وفق ناشطين في المدينة.



وقالت النائب سيسيل ديلفوت أن جرائم ضد الإنسانية تحدث في حلب على يد قوات النظام، وحلفائها، مشيرة إلى أن الاحتجاج وحده "لم يعد يكفي"، مضيفة "الإنسانية تموت في حلب، ونحن نرفض ذلك"، مطالبة المجتمع الدولي بسرعة التحرك من أجل توفير ممر آمن للمدنيين للخروج من حلب.

ولم يستطع الوفد الفرنسي الدخول الى مدينة إعزاز السورية شمالي حلب بسبب تحذيرات من الحكومة الفرنسية "لأن الدخول يحمل مخاطرة" على حياة أعضاء الوفد، وفق ما أعلنت ديلفوت في المؤتمر.

وأشار أعضاء الوفد ان لديهم تأكيدات من منظمات أممية أن فصائل المعارضة لا تمنع المدنيين من الخروج، نافية مزاعم نظام الأسد وروسيا حيال ذلك.

من جهته، قال بريتا حاجي حسين رئيس مجلس مدينة حلب المعارضة، إن ما يحدث في حلب "عار على جبين الإنسانية"، محملاً مجلس الأمن الدولي مسؤولية المذبحة التي تتم في المدينة، مضيفا في مداخلة له في المؤتمر أن "كل صامت شريك في القتل"، ومشيراً إلى أن "نحو مائة ألف مدني مهددون بالقتل في حلب".

وتمارس قوات النظام، وحزب الله، ومليشيات طائفية عمليات تصفية في الأحياء التي سيطرت عليها في شرقي حلب، وأكد ناشطون وشهود عيان أن ما يجري يفوق الوصف، متحدثين عن عشرات الجثث الملقاة في الشوارع. وأشارت مصادر في المعارضة أن قوات النظام، وميليشيات طائفية قامت بتصفيات ميدانية لعدد غير معروف من الشباب والرجال في الأحياء التي سيطرت عليها.