وأعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان الثلاثاء، أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى دعوة رسمية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمشاركة في الندوة الدولية حول ليبيا المزمع عقدها على مستوى القمة يوم الأحد المقبل.
وأكد نفس المصدر أن تبون وافق على المشاركة وتلبية الدعوة، حيث ستكون برلين أول زيارة له خارج الجزائر منذ تنصيبه رئيسا للجمهورية في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، التزاما بمسعى الجزائر الدائم لدعم مسار الحل السياسي للأزمة الراهنة بليبيا، ووقف الاقتتال الداخلي في البلد الجار للجزائر.
وتحقق الدعوة الرسمية للرئيس تبون وللدبلوماسية الجزائرية حضورا مهما في حل مشكلات المنطقة، إذ كان الرئيس تبون قد أعلن في خطاب التنصيب وأداء اليمين الدستورية تمسك الجزائر بأن تكون شريكة في أي مسار لحل الازمة الليبية، مضيفا أن "الجزائر لن تقبل أبدا أن يتم إبعادها عن أي حل في ليبيا".
وأضاف "نحن معنيون باستقرار ليبيا أحب من حب وكره من كره"، على خلفية محاولة استبعاد الجزائر من مؤتمر برلين في وقت سابق.
ونجحت الضغوط الجزائرية والتركية في تثبيت مقعد للجزائر في مؤتمر برلين، بعدما كان قد تم استبعادها من المراحل التمهيدية للمؤتمر. وكانت الجزائر قد شهدت الأسبوع الماضي حراكا دبلوماسيا رفيعا، حيث زارها وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو ووفد من المجلس الرئاسي الليبي يضم السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا ووزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، ووزير الخارجية الإيطالي لوجيو دي مايو، ووزير الخارجية المصري، وكذا وفد من حكومة طبرق الموالية لحفتر بقيادة وزير الخارجية عبد الهادي الحويج.
وفي سياق آخر، يُرتقب اليوم وصول وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم إلى السعودية ثم الإمارات في جولة تسستمر ثلاثة أيام لبحث سبل إنهاء الأزمة في ليبيا.
وبحسب بيان للخارجية الجزائرية، فإنّ الزيارة تأتي للتشاور حول دعم مسار التسوية السياسية للأزمة في ليبيا، إذ سيبحث الوزير بوقادوم مع المسؤولين في الرياض وأبو ظبي الأزمة في ليبيا ووقف التصعيد العسكري وتثبيت وقف إطلاق النار الذي بدأ العمل به منذ الليلة قبل الماضية.