وبحسب بيان نشرته السفارة الأميركية بتركيا على موقعها بالانترنت أقرّت الخارجية الأميركية منح تعويضات مالية لمن يقدم معلومات قد تقود إلى تحديد هوية أو أماكن تواجد القادة بـ"العمال الكردستاني"، وهم: مراد كارايلان (ما يصل لـ5 ملايين دولار مقابل أي معلومات حوله)، وجميل باييك (ما يصل لـ4 ملايين دولار مقابل أي معلومات حوله)، ودوران كالكان (ما يصل لـ3 ملايين دولار مقابل أي معلومات حوله).
وجاء الإعلان عن هذه المكافآت المالية عقب الزيارة التي قام بها نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية والأوراسية، ماثيو بالمر، إلى أنقرة خلال اليومين الماضيين، والتقى خلالها بعدد من المسؤولين الأتراك.
وفي مؤشر آخر على تحسن العلاقات التركية - الأميركية، أعلنت أنقرة وواشنطن بشكل متزامن، الجمعة الماضية، رفع العقوبات المفروضة على وزراء العدل والداخلية لدى البلدين، والتي كانت فُرضت خلال أزمة القس الأميركي أندرو برانسون، قبل أشهر.
وبحسب مراقبين، فإن هذا القرار سوف ينعكس بشكل كبير على التفاهمات بين واشنطن وميليشيات "سورية الديموقراطية"، والتي يعتقد أن القيادي جميل باييك له دور كبير في توجيهها.
وجاءت هذه التطورات عقب الإفراج عن القس برانسون قبل 3 أسابيع، التي بدأت تتحسن إثرها العلاقات بين البلدين، خاصة في موضوع تطبيق خارطة الطريق حول منبج، مع تنفيذ أول دورية مشتركة بين البلدين في محيط منبج الأسبوع الماضي، والمكالمة الهاتفية التي جمعت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنظيره الأميركي، دونالد ترامب.
كما شهدت المواقف بين البلدين تطابقًا نسبيًا حول ملف مقتل الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي، وهو أيضًا من الملفات التي ساهمت في تحسن العلاقات بين البلدين، بالمطالبة المشتركة للسلطات السعودية بالكشف عن الفاعلين والمسؤولين، وضرورة معاقبتهم.