تفجرت اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية اليمنية وأخرى موالية للإمارات، في محافظة شبوة، جنوبي شرقي اليمن، مساء الخميس، بعد حشد الانفصاليين قواتٍ لاقتحام مدينة عتق عاصمة المحافظة، وعلى الرغم من وجود قوات سعودية، وصلت إلى المحافظة في وقتٍ سابق، لنزع فتيل الأزمة.
وأفادت مصادر محلية متطابقة، مساء الخميٍس، بأن إطلاق نار سُمع بأنحاء متفرقة من مدينة عتق، التي تطوقها قوات "النخبة الشبوانية" الموالية لأبوظبي، وتسعى لانتزاع السيطرة على المدينة بالقوة، بعد أن رفضت القوات الحكومية الانسحاب.
وحسب المعلومات الأولية، فإن إطلاق النار يُسمع باتجاه "المدخل الشرقي" لعتق، في ظل حديث أنصار ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الانفصالي، عن بدء الهجوم العسكري للسيطرة على المدينة.
إلى ذلك، اتهم الناطق باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، قيادة القوات الإماراتية في بلحاف بمحافظة شبوة بـ"تفجير الوضع العسكري ومحاولة اقتحام مدينة عتق عاصمة المحافظة، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية لإنهاء الأزمة وإيقاف التصعيد العسكري"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأوضح أن "توسيع التمرد المسلح إلى محافظة شبوة يمثل تحدياً واضحاً لأهداف التحالف العربي ولجهود السعودية للتهدئة وإصراراً على إفشال كل جهود التهدئة واحتواء الأزمة"، لافتاً إلى أن موقف الوحدات العسكرية ثابت ومتماسك وقوي في التصدي للتمرد المسلح الذي تقوم به ميلشيات الانتقالي.
وفي خضم ذلك، أكد وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، أن "لا صحة لاحتلال مليشيات الإمارات مباني وشوارع في عتق مركز محافظة شبوة رغم شدة المواجهات"، نافيًا كذلك "أي انشقاقات في صفوف الشرعية".
Twitter Post
|
ويأتي تفجر الاشتباكات على الرغم من تواجد لجنة عسكرية من القوات السعودية، وصلت جواً ظهر الخميس، إلى "مطار عتق"، وقالت مصادر قريبة من الحكومة اليمنية، إن اللجنة جاءت لنزع فتيل الأزمة وطلبت من القوات الحكومية عدم الانسحاب.
وتعد شبوة، المحطة الثالثة في التصعيد العسكري الإماراتي ضد الحكومة اليمنية، بعد أن سيطرت القوات الموالية للانفصاليين والمدعومين من أبوظبي، على مدينة عدن في العاشر من أغسطس/آب الجاري، كما اقتحمت محافظة أبين، يوم الإثنين الماضي.
وفد "الانتقالي" يغادر جدة
في سياق متصل، نقلت "الأناضول" عن مصدر حكومي يمني أن وفد "الانتقالي"، برئاسة عيدروس الزبيدي، غادر مدينة جدة السعودية مساء الخميس، دون المشاركة في أي حوار مع الحكومة الشرعية.
وأرجع المصدر مغادرة وفد الانتقالي إلى فشل إجراء المشاورات مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بسبب عدم التزام "الانتقالي" بشرط الحكومة المتمثل في انسحاب قواته من المواقع والمرافق الحكومية التي سيطرت عليها في مدينة عدن، قبل منتصف الشهر الجاري.