30 مسؤولاً بإدارة أوباما يعترفون بخطأ التدخل في اليمن ويطالبون بوقفه

12 نوفمبر 2018
تسببت الحرب بكارثة إنسانية باليمن(عيسى أحمد/فرانس برس)
+ الخط -
في صحوة ضمير، أعد مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بخطأ التدخل العسكري في اليمن، داعين إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب إلى وقفه.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المسؤولين اعترفوا في الرسالة بدورهم ومسؤوليتهم عن التدخل الأميركي في الحرب المدمرة التي يعيشها اليمن، داعين إدارة دونالد ترامب، لوقف هذا التدخل.

وقال 30 مسؤولاً أميركياً سابقاً، بمن فيهم مستشارة الأمن القومي الأميركي السابقة سوزان رايس، ومدير الـ"سي آي إيه" السابق جون برينان، إن إدارة أوباما قررت في عام 2015، تقديم دعم محدود للتحالف الذي يقود الحرب على اليمن، لشن عملية "حذرة" ضد المتمردين الحوثيين، ولدفع الصراع نحو الحل الديبلوماسي.

وعلى حدّ قولهم، فإنهم لم يكونوا يريدون "أن يتحول الدعم الأميركي للتحالف إلى شيكٍ على بياض، ولكن اليوم، وفيما يتواصل ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، من دون أن تلوح في الأفق أي نهاية للصراع، يبدو من الواضح أن هذا ما حصل (أي أن الأميركيين قدموا للتحالف شيكاً على بياض").

ورأى المسؤولون الموقعون على الرسالة أنه "رغم ذلك، وعوضاً عن التعلم من هذا الدرس، ضاعفت إدارة ترامب دعمها للسعودية في هذه الحرب، بل رفعت من القيود التي كنا وضعناها سابقاً. كان لا بد لهذا الدور الأميركي في هذه الحرب المدمرة أن ينتهي منذ وقت".

وجاءت الرسالة بعد يومين من إعلان البنتاغون عزمه وقف إعادة تزويد التحالف السعودي – الإماراتي الذي يشن الحرب، بالوقود. وتسببت الضربات الجوية التي نفذها هذا التحالف بمقتل المدنيين اليمنيين، كما أن السعودية وحلفاءها تسببوا بأزمة إنسانية هائلة في هذا البلد، بعدما جعلوا من الصعب دخول المواد الأساسية إليه. وتقدم الولايات المتحدة كذلك الدعم الاستخباري للتحالف.

ويبدو قرار وقف إعادة تزويد طائرات التحالف بالوقود، بحسب "واشنطن بوست"، مقدمة للمضي قدماً بخطوات للكونغرس لإجبار إدارة ترامب على الخروج من هذا الصراع. وقد أعرب مشرعون أميركيون، من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، عن سخطهم وإحباطهم المتصاعد من السعودية على خلفية حرب الحرب، وإدارتها لهذه الحرب، كما لمسؤوليتها مؤخراً عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.


وبحسب الصحيفة، فإن من المتوقع أن يتزايد الضغط لوقف الدعم الأميركي في حرب اليمن، بعد الانتخابات النصفية للكونغرس، التي فاز فيها الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس النواب.

وذكّرت الرسالة، التي وقعت عليها أيضاً نائبة وزير الخارجية الأسبق ويندي شيرمان، وليزا موناكو التي شغلت منصب مسؤولة رفيعة في البيت الأبيض لمحاربة الإرهاب، بقرار وزير الخارجية الحالي مايك بومبيو في سبتمبر/أيلول الماضي، بعدم "جهود السعودية لحماية المدنيين"، معتبرة أن ذلك زاد من الانتقاد للإدارة الحالية في وقت انتشرت فيه الأمراض والحرمان في اليمن.

ودعت الرسالة إدارة ترامب إلى الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن، وتحفيز الجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب، وتعليق الدعم الأميركي.

وقالت الرسالة: "لقد فشلنا (إدارة أوباما) في تقديم دعم مشروط للتحالف السعودي. الإدارة الحالية (إدارة ترامب) أثبتت حماقة الدعم غير المشروط. اليوم، يجب علينا جميعنا أن نوقف الدعم".