ونشر موقع "ويكيليكس" في نهاية الأسبوع رسالة إلكترونية لأحد أفراد الفريق الذي حقق في هجوم كيميائي مفترض وقع في مدينة دوما في إبريل/ نيسان 2018، متهما المنظمة بإخفاء مخالفات.
ووضعت روسيا وحلفاؤها يدها على هذه الرسالة وعلى وثيقة سابقة أيضا تشككان في النتائج التي توصلت إليها المنظمة حول هذا الهجوم.
وشككت روسيا باستمرار في حقيقة الهجمات الكيميائية في سورية، ورفضت تقرير المنظمة الذي خلص إلى استخدام مادة الكلورين في هجوم استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، قرب دمشق، في إبريل/ نيسان 2018 وأوقع نحو أربعين قتيلا.
واتهم الغربيون وعلى رأسهم الولايات المتحدة حينذاك النظام السوري بالوقوف وراء الهجوم، وقاموا بتوجيه ضربات على منشآت عسكرية سورية ردا على ذلك.
وقال أرياس، في خطاب في افتتاح الاجتماع السنوي للمنظمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها: "بطبيعة الحال في أي تحقيق معمق، يقوم بعض أعضاء الفريق بالتعبير عن وجهات نظر غير موضوعية".
وأضاف أن "بعض وجهات النظر المتنوعة ما زالت متداولة في بعض مساحات النقاش العام، لكنني حريص على التأكيد مجددا أنني سأبقي على النتيجة المستقلة والمهنية" للتحقيق.
وحسب "ويكيليكس"، عبّر محقق لم تكشف هويته، في رسالة إلكترونية، عن "قلقه العميق"، مؤكدا أن تقرير المنظمة "يشوه الوقائع" ويعكس "انحيازا غير متعمد". وقال أرياس إن مضمون التحقيق حول حادث دوما عرض على كل أعضاء فريق المحققين المكلفين بتحديد المسؤولين عن هذه الهجمات في سورية.
(فرانس برس)