ترامب: لم نحدد جدولاً زمنياً للانسحاب من سورية

02 يناير 2019
DCCE7199-D074-4D5D-9ED5-7E19D0F7F75E
+ الخط -
نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن يكون قد حدد جدولاً زمنياً للانسحاب من سورية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستنسحب من سورية "ببطء".

وأضاف ترامب في اجتماع لمجلس الوزراء بالبيت الأبيض أنه لم يحدد أبداً أربعة أشهر جدولاً زمنياً للانسحاب، الذي كان قد أعلنه الشهر الماضي متجاهلاً مشورة كبار مساعديه للأمن القومي ومن دون تشاور مع المشرعين أو حلفاء الولايات المتحدة الذين يشاركون في العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال: "الولايات المتحدة ستنسحب من سورية على مدار فترة من الزمن.. أحدهم (لم يذكر اسمه) قال إننا سننسحب على مدار 4 أشهر، لكني لم أقل ذلك". 

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن واشنطن تريد حماية المقاتلين الأكراد مع سحب القوات الأميركية.

وأمس، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مصادر في إدارة ترامب (لم تسمها) إنّ "ترامب سيمهل وزارة الدفاع أربعة أشهر لإتمام سحب القوات من سورية والبالغ عددها نحو ألفي مقاتل".

وأوضحت أنّ ذلك الطرح جاء "في اجتماع بين ترامب والجنرال بول لاكاميرا، قائد القوات الأميركية التي تقاتل تنظيم داعش في سورية والعراق، خلال الزيارة التي أجراها الرئيس الأميركي إلى العراق قبل أيام".

وعلى صعيد آخر، اتهم ترامب القادة العسكريين الأميركيين بـ"عدم القيام بعمل جيد في أفغانستان".

وتابع خلال الاجتماع الحكومي: "أعطينا جنرالاتنا جميع الأموال التي يريدونها، لكنهم لم يقوموا بأي عمل جيد، فهم يحاربون في أفغانستان منذ 19 عاماً".

وتأتي تصريحات ترامب في إطار تأكيده على أنه قام بإقالة وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس وليس قبول استقالته، موضحاً أن من أسباب الإقالة "عدم رضاه عما قام به ماتيس في أفغانستان".

غيّر أن تقارير إعلامية قالت إن استقالة ماتيس جاءت اعتراضاً منه على قرار ترامب سحب القوات الأميركية من سورية.


وبعد أيام على قراره المفاجئ بسحب قوات بلاده من سورية، عاد الرئيس الأميركي، الإثنين، إلى وسيلته المفضلة في التواصل "تويتر"، للتأكيد على صواب قراره وأنه يستحق أن يُنظر له كأي بطل قومي، مشدداً، في الآن ذاته، على أن القوات الأميركية ستعود بوتيرة بطيئة إلى الوطن.

وكتب ترامب في تغريدته: "إن كان أحد ما غير دونالد ترامب قد حقق ما قمت به في سورية، التي كانت مليئة بالفوضى بسبب (داعش) حينما تسلمت منصب الرئاسة، فقد كان سينظر إليه كبطل قومي".

وأضاف: "لقد تم القضاء بشكل شبه كلي على (داعش)، وسوف نعيد قواتنا بوتيرة بطيئة إلى الديار كي يكونوا بين أحضان عائلاتهم، وفي الآن نفسه سنواصل محاربة فلول (داعش)".

والأسبوع قبل الماضي، أمر الرئيس الأميركي بسحب القوات الأميركية المنتشرة في شمال سورية والبالغ عددها نحو ألفي جندي، وهي في غالبيتها قوّات خاصّة لمقاتلة تنظيم "داعش" وتدريب القوات المحلّية في المناطق التي تمّت استعادتها من التنظيم.

واتّخذ ترامب قراره على الرغم من التحذيرات المتكرّرة للمسؤولين العسكريّين الأميركيّين من مخاطر انسحاب متسرّع من سورية من شأنه أن يُطلق يد حليفتي بشار الأسد، روسيا وإيران، في سورية.


(العربي الجديد، رويترز)

ذات صلة

الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
يهود إصلاحيّون يطالبون من أمام الكونغرس بوقف دعم إسرائيل عسكرياً (العربي الجديد)

سياسة

اجتمع الثلاثاء أكثر من 50 يهودياً إصلاحياً مع أعضاء الكونغرس في الكابيتول هيل، للضغط من أجل فرض حظر على تصدير الأسلحة للجيش الإسرائيلي، ووقف تمويل إسرائيل
الصورة
دبابة إسرائيلية تسير على طول الحدود مع قطاع غزة 7 أغسطس 2024 (أمير ليفي/Getty)

سياسة

قال مسؤلون أميركيون رفيعو المستوى في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع إنهم لا يتوقعون أن تصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس بايدن.
الصورة
البعثة الأميركية في إدلب، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...