"حراك تونس الإرادة" يدعو إلى نزع فتيل الأزمة ضد قطر

08 يونيو 2017
المرزوقي يدعو لوقف الإجراءات الظالمة والعدوانية (فليب ديمازيس/فرانس برس)
+ الخط -

عبّر حزب "حراك تونس الإرادة"، الذي أسسه الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، عن دعمه لموقف الحكومة التونسية في رفض أي ضغوطات للانضمام إلى الحصار الظالم على قطر، مشددا على استقلالية قرار تونس وسعيها إلى تقريب وجهات النظر.


وقال الأمين العام للحزب، عماد الدايمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ الحراك يرفض الإجراءات المتبعة ضد قطر من محاصرة ومقاطعة من بلدان الجوار رفقة بلدان أخرى، مبينا أنهم يدعمون موقف الحكومة التونسية الرافض لأي ضغوطات قد تسلط عليها.

وأكد الدايمي أنه يبدو أن الحكومة التونسية قد تعرضت إلى ضغوطات كبرى، ولكن يبدو أن موقفها من الأزمة الحاصلة مبدئي، معتبرا أن الحراك مع أي موقف يدعم الحوار ويدعو إلى تجاوز الخلافات وإلى الحفاظ على سيادة الشعوب، ومنها الشعب القطري.

وأوضح الأمين العام لـ"حراك تونس الإرادة" أنه لا بد من نزع فتيل الأزمة لأن المستهدف الرئيسي في العملية ككل من وراء قطر هو المقاومة الفلسطينية، وقوى الثورة والتغيير في العالم العربي، مبينا أن ضرب قطر يأتي لأنها تدعم المسارات الديمقراطية في العالم العربي والقضية الفلسطينية تحديدا.

وبين أن هناك اليوم تحالفا بين أنظمة عربية والكيان الصهيوني لإخماد الثورات في المنطقة، وضرب المقاومة في فلسطين.

وأشار الحزب، في بيان له، اليوم الخميس، إلى ما أسماه بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية لتونس في "دعم المقاومة وتأسيس الديمقراطيّة وبناء المواطنة الاجتماعيّة وخدمة المصالح العربية ومناهضة ما يتهددها من تحديات أمنية، إقليميا ودوليا".

ونبه الحزب من خطورة التصعيد غير محسوب العواقب، مما قد يتسبب وفق نص البيان في "قطيعة غير مبرّرة، بين تلك الدول، ستكون لها آثار سيّئة على استقرار المنطقة ومستقبلها".
ودعا البيان "عقلاء الأمة إلى المسارعة بالتدخل لدى دول المنطقة من أجل التهدئة ونزع فتيل الأزمة".

وأشار البيان أيضا إلى ضرورة الانتباه إلى "ما يقوم بين الأنظمة العربية المناهضة للديمقراطية والمتحالفة مع إسرائيل، المحتلة لأراض عربية، من تحالف وإصرار على قطع العلاقات مع قطر واستهدافها بسبب موقفها الداعم للثورة والمقاومة"، منددا في هذا الإطار بسياسات ذلك التحالف الداعمة للثورات المضادة، والساعية إلى محاربة نهج المقاومة والمواطنة والتحرير، وتأجيج الاحتراب الأهلي والصراع الطائفي، وزعزعة المنطقة.

يشار إلى أن المرزوقي كان قد اعتبر في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، أن قطر مستهدفة لدعمها المتواصل للقضية الفلسطينية ورفضها اعتبار "حماس" حركة إرهابية وإنما حركة مقاومة وطنية لم تستهدف أبدا اي طرف خارجي، ولم تفعل سوى الدفاع عن الأرض والعرض. وأضاف أن قطر دعمت دوما من منطلق التضامن مع الشعوب الشقيقة كل حركات التحرر الوطني، ومنها الثورة التونسية.

وأكد أن قطر دولة صديقة لتونس، وعلى الحكومة التي تمثل نظريا الشعب التونسي أن تحتجّ على محاولة عزلها وخنقها، وحتى محاولة وضعها تحت الوصاية، وأن تطالب بوقف إجراءات ظالمة وعدوانية تمس شعبا مسالما، ولن تزيد إلا في تعميق الجراح العربية.