واصلت الطائرات الروسية قصف مناطق في إدلب شمال غربي سورية، بالرغم من القمة التي جمعت، أمس الأربعاء، الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والتي دعت إلى التهدئة في المحافظة.
وقالت مصادر محلية، إنّ طائرات حربية روسية قصفت بالصواريخ، صباح اليوم الخميس، أطراف قرية دير الشرقي ومعرشورين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، كما طاول القصف الجوي الروسي أطراف مدينة معرة النعمان وقرية الحامدية بريف إدلب الجنوبي.
وكانت قوات النظام استهدفت، الليلة الماضية، بالصواريخ، بلدة بداما وقرية مرعند ومحيط الناجية بريف إدلب الغربي، ومنطقة الإيكاردا بريف حلب الجنوبي.
ويتواصل القصف على إدلب ومحيطها من جانب روسيا والنظام السوري، بالرغم من الدعوة الواردة في البيان الختامي للقمة الروسية التركية التي جرت، أمس الأربعاءـ في مدينة إسطنبول، إلى ضرورة ضمان التهدئة في إدلب، عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها، لا سيما اتفاق سوتشي بين الطرفين، الموقّع في سبتمبر/ أيلول 2018.
وتناول البيان قضايا عدة في مقدمتها الأزمة في ليبيا والأوضاع في المنطقة، والتي يبدو أنها طغت في محادثات الجانبين على حساب إدلب.
وكان أردوغان قد أعرب، في مقابلة تلفزيونية، الأحد الماضي، عن أمله في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا في إدلب.
وكانت الفصائل المسلحة قد شنّت، أمس الأربعاء، هجوماً معاكساً ضد قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسيطرت على عدة قرى، قبل أن تنسحب من بعضها لاحقاً، حيث ما زالت معارك كر وفر تدور بين الجانبين.
وعلى صعيد هذه الاشتباكات، نقلت شبكة "إباء" الإخبارية، عن قيادي في "هيئة تحرير الشام"، تأكيده مقتل 69 عنصراً من قوات النظام، خلال الهجوم المعاكس على قرى بريف إدلب الجنوبي الشرقي، مضيفاً أنّ من بين القتلى 8 ضباط، إضافة إلى 74 جريحاً.
وتزامنت الاشتباكات مع مواصلة قوات النظام استهداف المدنيين والمناطق الحيوية، حيث أخرجت قوات النظام، أمس الأربعاء، آخر نقطة طبية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، عن الخدمة بشكل كامل، جراء استهدافها بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وقالت مصادر محلية إنّ "قوات النظام قصفت بأكثر من 20 صاروخاً ثقيلاً، آخر مركز إسعافي في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لتدميره وخروجه عند الخدمة بشكل كامل.