شارك آلاف الجزائريين في مظاهرات الجمعة الـ28 للحراك الشعبي، مطالبين برحيل بقايا رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، واحترام سيادة الشعب.
وللجمعة 28 على التوالي، حافظ الحراك الشعبي على زخمه، وخرجت مظاهرات بالآلاف بعدة مدن شمالية، في مقدمتها الجزائر العاصمة ووهران (غرب) وقسنطينة (شرق).
ووفق مراسل الأناضول، تجددت شعارات المظاهرات المرفوعة خلال الجمعات الأخيرة، والمطالبة برحيل كل رموز نظام بوتفليقة، ممن يطلق عليهم شعبياً اسم "العصابات".
ومن الشعارات المرفوعة "لا للحوار والانتخابات مع العصابات"، و"نحن أحفاد المليون ونصف المليون شهيد لن نركع حتى الانتصار"، و"تتنحاو قاع (سترحلون كلكم)".
ودخل الحراك الشعبي، الذي بدأ في 22 فبراير/ شباط الماضي، ودفع في 2 إبريل/ نيسان الماضي، ببوتفليقة (82 عاماً) إلى الاستقالة من الرئاسة، شهره السادس.
ويتزامن ذلك مع ما يشبه حالة انسداد سياسي في البلاد، بسبب غياب توافق حول طريقة إدارة مرحلة ما بعد بوتفليقة. وتنادي أحزاب ومنظمات أغلبها علمانية في الجزائر بإلغاء العمل بالدستور، وانتخاب مجلس تأسيسي يقود المرحلة الانتقالية.
أما التيار الثاني من الحراك والسياسيين، فيدعم جهود لجنة الحوار لتنظيم انتخابات في أقرب وقت، فيما يدفع تيار ثالث نحو ضرورة رحيل كل رموز نظام بوتفليقة، مثل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، وتعيين شخصيات توافقية قبل إجراء أي انتخابات.
(الأناضول)