عسيري: القبول باتفاق سلام مرهون بحل الحوثيين جناحهم المسلح

28 سبتمبر 2016
الرياض لن تؤيد اتفاقاً يسمح للحوثيين بالإبقاء على المسلحين(Getty)
+ الخط -



أعلن المتحدث باسم التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، اليوم الأربعاء، أن القبول باتفاق سلام في البلاد يتطلب قيام مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) بحل جناحهم المسلح، مشيراً إلى أن قوات الجيش الموالية للحكومة الشرعية تتقدم نحو العاصمة صنعاء.

وأوضح أحمد عسيري في تصريحات خلال مؤتمر صحافي نظمته السفارة السعودية في العاصمة الألمانية برلين، ونقلتها وكالة "رويترز"، أن التحالف "لن يقبل بأي اتفاق سلام في اليمن إلا إذا اشترط قيام حركة الحوثيين بحل جناحها المسلح".

وتابع عسيري أنه "رغم الحاجة لحل سياسي للصراع إلا أن المملكة لن تؤيد اتفاقا يسمح للحوثيين بالإبقاء على المسلحين"، مضيفاً أن "المملكة لن تقبل بوجود مسلحين في فنائها الخلفي".

وجاءت تصريحات عسيري بعد أيام من إعلان القيادي الحوثي، صالح الصماد، رئيس ما يعرف بـ"المجلس السياسي" مبادرة تتضمن وقف الهجمات في المناطق الحدودية للسعودية، مقابل وقف عمليات التحالف وفك الحصار الذي يفرضه على البلاد.

من جهة ثانية، وعند سؤاله عن الموقف العسكري في اليمن، أشار عسيري إلى أن القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي تتقدم باتجاه العاصمة صنعاء التي لا تزال خاضعة للحوثيين وأنه لا يتوقع عمليات عسكرية كبيرة عند وصولها إلى المدينة.

وقال المتحدث باسم التحالف العربي "الأمور جيدة الآن، يوما بعد يوم يقترب الجيش اليمني أكثر من العاصمة... لا نتوقع عمليات كبيرة في العاصمة لأنه لا يوجد الكثير من القوات في العاصمة.. نتقدم ببطء لكن بثبات".

وأشار إلى أن "القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أغلبها متمركزة في الأجزاء الشمالية والشرقية من صنعاء وأنه لا يوجد الكثير من المسلحين الموالين للحوثيين في المدينة".

وذكر عسيري أن السعودية أعادت بناء الجيش اليمني "من الصفر" وبأنها لا تزال "ملتزمة بدعمه لكنها لا تريد تنفير الشعب اليمني بنشر أعداد كبيرة من القوات السعودية في البلاد".

وقال "إننا ننفذ عملاً عسكرياً محدوداً للغاية لدعم الجيش اليمني.. نقوم بدعم جوي ونستهدف مخازن ذخيرتهم ونستهدف تحركات من حين لآخر لكنها عملية للجيش اليمني".

وتأتي تصريحات المتحدث باسم التحالف في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة لاستئناف اتفاق الهدنة الهشة، التي دخلت حيز التنفيذ في العاشر من إبريل/نيسان، وأنهارت منذ مطلع يوليو/تموز العام الماضي.