أجواء إيجابية تواكب استشارات تأليف الحكومة اللبنانية

04 نوفمبر 2016
بدأ الحريري استشاراته بلقاء بري (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -
افتتح الرئيس المُكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، اليوم الأول من الاستشارات النيابية غير المُلزمة، بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي استبق الاجتماع بترؤس لقاء لأعضاء كتلته النيابية.


كما التقى الحريري نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، والذي دعا إلى "تشكيل حكومة منسجمة لإعادة ثقة الناس بدولتهم وألا تحمل غموضاً فيها لأنها للإنتاج لا للتعطيل".


ثم اجتمع مع رئيس كتلة "المستقبل"، النائب فؤاد السنيورة، والذي حذّر من "وصول لبنان إلى مرحلة لم يعد بإمكاننا فيها التساهل في إدارة الشأن العام"، داعياً لـ"إخضاع الجميع إلى المساءلة".


واستقبل الحريري أيضاً رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، فأكد أن الأجواء إيجابية لتأليف الحكومة الجديدة، وقال "سيكون لنا حكومة قريبة طالما النية موجودة والجميع مهتمون بانطلاقة واعدة".

والتقى رئيس الحكومة المكلّف أيضاً، عضو كتلة "التنمية والتحرير" التي يترأسها الرئيس نبيه بري، النائب أنور الخليل، والذي نفى طلب حقائب وزارية معينة.


ومن خارج أجواء الاستشارات دعا عضو كتلة "حزب الله" النيابية (الوفاء للمقاومة)، النائب علي فياض، إلى "ضرورة الاتفاق على قانون انتخابي"، معتبراً أنّ "اعتماد نظام الانتخاب النسبي يصب في مصلحة الوطن ومصلحة الجميع"، مؤكداً أن "الانتخابات يجب أن تجرى في وقتها، وليس في وارد الحزب تأجيلها".​


وشدد خلال احتفال حزبي على "تشكيل حكومة لا تكون إطاراً لمنافع شخصية، بل تصب للمصالح العامة".

والتقى الحريري بعد ظهر الجمعة نواب "التيار الوطني الحر"، و"القوات اللبنانية"، النائبين ميشال المر ونايلة تويني، "الكتائب"، والنائب طلال إرسلان، كتلة "لبنان الحر الموحد" مع النائب سليمان فرنجية، والنواب عاصم قانصو، أحمد كرامي، محمد الصفدي.

والختام كان من رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي"، النائب وليد جنبلاط الذي اعتبر أنّ "اهتمام اللبنانيين بشؤونهم في هذه المرحلة الإقليمية الحساسة أفضل لنا من محاولة تقرير مسار الأمور في سورية والعراق"، مضيفاً أنه "تقدم بالحد الأدنى من المطالب على صعيد الحقائب الوزارية".

وتحدث باسم نواب "التيار الوطني الحر"، أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح"، النائب إبراهيم كنعان، والذي أكّد "أن تشكيل الحكومة هو استكمال للميثاقية التي يضمنها الرؤساء الثلاثة"، داعياً إلى "تمثيل الأقليات في هذه الحكومة، كما طرحنا مسألة المداورة بالحقائب".

وطالب باسم كتلة "القوات"، النائب جورج عدوان، بـ"تشكيل حكومة من 24 وزيراً ولكن الأهم أن تكون حكومة وفقاً للدستور، فاعلة متضامنة ومتجانسة، وهذا يعني حكومة لا وجود للتعطيل فيها ولا يكون داخلها معارضة وموالاة".

ودعا عدوان لـ"اعتماد خطاب القسم كبيان وزاري، وضرورة إقرار الحكومة للموازنة العامة، وإقرار قانون جديد للانتخابات". ونقل عدوان مطلب "القوات" بالحصول على "حقيبة سيادية وأخرى خدماتية وأخرى عادية"، إلى الرئيس الحريري.

​وعبّر المرشح الرئاسي السابق، سليمان فرنجية، عن "دعم أي اتفاق يشكل إجماعاً لكل الأطراف في هذا الوطن وأن تتألف حكومة وحدة وطنية فعلية، أما في ما يتعلق بحصتنا، فنحن كنا واضحين، هناك حقائب سيادية وحقائب أساسية وحقائب ثانوية، لذلك طلبنا أن تتمثل كتلتنا بحقيبة تكون أساسية لها".


وسيختتم الحريري الاستشارات غداً، على أن يعقد مؤتمراً صحافياً للحديث عن نتائجها.